التقى الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط بأصحاب ورش صناعة الأثاث بدمياط وذلك لشرح المخطط المبدئي لإنشاء مدينة دمياط للأثاث على مساحة 331 فدانا بالمدخل الشرقي لمدينة دمياط وأكد المحافظ أن المشروع الذي كان حلمًا لأبناء دمياط تحول ليكون أحد التحديات القومية التي يتبناها رئيس الجمهورية ضمن أولويات المشروعات الاقتصادية الملحة. وكشف المحافظ أن الرئيس كلف أكثر من جهة اقتصادية عاملة بالإضافة لوزير الصناعة والتجارة والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بالحضور إلى محافظة دمياط للبدء في تنفيذ المشروع. كما أكد المحافظ أن الرئيس يرى في محافظة دمياط عاصمة اقتصادية كبرى ونموذج هائل للنجاح والإنتاج، وأن هذا المشروع هو واحد من أهم المشروعات العملاقة التي يمكن أن تقلب الموازين في صناعة الأثاث على المستوى العالمي. مؤكدًا أن الرئيس سوف يزور دمياط لرؤية المدينة عقب الانتهاء من افتتاح قناة السويس الجديدة كما أشار المحافظ إلى أن الاستثمارات في المدينة مطروحة بكافة أشكالها والتي من الممكن أن تحول هذه المنطقة إلى منطقة حرة عالميًا كنموذج راقى لتسويق صناعة الأثاث. وقام المحافظ بأداء العرض التقديمي لمدينة دمياط للأثاث موضحًا به أرض المشروع والموقع الجغرافي الفريد الذي يتوسط الطريق الدولي الساحلي وطريق دمياط بورسعيد ومخطط تقسيم المدينة حيث يوفر المشروع نحو 120 ألف فرصة عمل. وشرح المحافظ أثناء العرض موقع بوابتي استقبال الجمهور و3 بوابات للمنطقة الصناعية وبوابة للمدينة السكنية والفندق السياحى العالمي الذي يعلوه بانوراما متحركة دائريًا لرؤية منطقة دمياط وسواحلها وبحيرة المنزلة وبورسعيد، وتشمل المدينة منطقة الورش الصغيرة والمتوسطة بعدد 2443 ورشة على مساحة 58 فدانا ومنطقة مخازن الأخشاب بإجمالي 50 مخزنا ومنطقة للخدمات الأساسية على مساحة 30% من إجمالي المساحة الكلية، والمصانع المكملة (بتروكيماويات صديقة البيئة) على مساحة 21 ألف متر بإجمالي 17 مصنعا ومناطق إنتظار للشاحنات على مساحة 84 ألف متر، مجمع للمطاعم على مساحة 12 ألف متر و109 ألف متر لمنطقة المعارض أمام الفندق، وأوضح المحافظ بأن المعارض ستكون على ثلاثة طوابق على جانبي المدينة بطول المنطقة حتى الفندق، كما تتضمن المدينة مبنى إداري للشركات ومركز تدريب تكنولوجي على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مستشفى اليوم الواحد بها مركز تأهيل للأطراف الصناعية. بالإضافة إلى مركز للمؤتمرات والندوات. وقال المحافظ: أولينا اهتمامًا بالغًا بالإصحاح البيئي لنموذج المدينة حيث المجاري المائية المتضمنة مواصلات ترفيهية بديلة والمساحات الخضراء المنتشرة بالمدينة والتي تتخلل المباني والورش، وطالب الصناع مراعاة مساحات الورش بألا تقل عن 100 متر ×2 على طابقين لتوفير أكبر مساحة للتصنيع والتخزين بالنسبة للورش الصغيرة والمتوسطة وهو ما وعد المحافظ بوضعه في الاعتبار.