أصدر المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد تعليماته إلى مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة رون بروس اور بنقل رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن القافلة البحرية- قافلة الإغاثة- المتوجهة حاليا إلى قطاع غزة. وقال جولد في رسالته، إن هذه المحاولة لاختراق الطوق البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة مؤكدا أن الهدف الوحيد من إبحار هذه القافلة باتجاه غزة هو إثارة الاستفزازات وأن هذه الخطوة تشكل خرقا للقانون الدولي. واستعان جولد بتقرير لجنة الأممالمتحدة التي حققت في حادث السيطرة على السفينة مرمرة قبل نحو خمس سنوات والذي جاء فيه أن فرض الطوق البحري على غزة هو إجراء أمني مشروع يستهدف منع تهريب الأسلحة إلى القطاع. كما شدد على عدم وجود أي حاجة إنسانية لوصول القافلة البحرية إلى غزة مشيرا إلى أن إسرائيل تسمح بإدخال المساعدات والمواد اللازمة إلى القطاع. ودعا جولد المجتمع الدولي إلى توجيه رسالة لا تقبل التأويل إلى منظمي القافلة البحرية والمشاركين فيها، قال فيها إن مثل هذه الاستفزازات لن تسفر إلا عن زيادة التوتر في المنطقة. وأكد أن إسرائيل غير معنية بحدوث مواجهة ولكنها مصممة على تطبيق الطوق البحري على قطاع غزة. ويذكر أن النائب الإسرائيلي بالكنيست أعلن نيته الانضمام إلى قافلة الإغاثة المتجهة للقطاع خلال الأيام القادمة. وقال النائب باسل غطاس من القائمة المشتركة، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى وزير دفاعه موشيه يعالون، أمس الأحد، إنه لا يخشى الانعكاسات التي قد تترتب عن مشاركته في القافلة البحرية. وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية أن غطاس دعا رئيس الوزراء إلى توجيه قوات الأمن بعدم اعتراضها "إذ أن من شأن عملية كهذه أن تضع إسرائيل في موقف حرج من الناحية الدولية".