أهم المواضيع التي لفتت انتباه قراء موقع DW عربية وومتابعيه في وسائل التواصل الاجتماعي كانت الحرب على "داعش" في العراق والأحكام الصادرة بحق قيادات الإخوان في مصر وسعي حزب ميركل لإسلام أكثر انفتاحًا في أوروبا. كان الأسبوع المنصرم حافلًا بالأحداث المهمة في المنطقة، والتي حظيت باهتمام قراء موقع DW عربية على الإنترنت وصفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، ما بين العراق ومصر وألمانيا أيضًا. البداية في العراق، إذ في تعليق له على أقوال الصحف الألمانية، التي انتقدت سياسة كل من واشنطنوالعراق في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كتب "جعفر كرم" من العراق يقول: "إن عملية القضاء على داعش في العراق تتقاطع بين جهات عدة، بين إثبات قدرة النفوذ الإيراني على تحريك الوضع في العراق وحيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الفراغ الذي تركته للقوى على الأرض، وبين نية السياسيين الوصولية لاستغلال أبشع واقع يعيشه العراق لتحقيق مكاسب فردية". وأضاف: "ومن هذا الخليط، فإن العراق بحاجة لرؤية ضرورية جديدة تتمثل في شخص ناطق، وهنا لا أقصد أن تكون الكينونة بشخصية قائد، بل بمجموعة أفراد أو حزب صغير جديد ينهض من بين الأحزاب الموجودة ويوحد الرأي العام من خلال قضية واحدة فقط، ألا وهي تجريم الطائفية، إن أهمية هذه المجموعة وإسنادها دوليًا سوف تغير مجريات الأحداث على مستوى خارطة المنطقة". أما "حمادة بدران"، فقد اعتبر أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المسئول الأول والأخير عما يحدث في العراق، وبما أنها السبب والصانعة لهذا التنظيم، فهي أيضًا المسئول الأول والأخير وتملك أن تفعل ما تريد، لكنها تريد وترغب بما يحدث الآن دون أن تتكلف سنتًا واحدًا، بل العكس، فهي تستفيد مما يحدث في العراق وغيره من الدول". ويتفق معه "Hk Mِna"، الذي يرى بأن "التحالف بمقدوره إنهاء "داعش" خلال عشر ساعات لو أراد، لكن من مصلحة أمريكا وإسرائيل إطالة أمد الحرب، أولًا لتفريغ مخازن أمريكا الممتلئه وتحويلها إلى أموال وبأسعار خيالية، وتأمين وتحصين أمن إسرائيل عن طريق إضعاف وإنهاك العراق وسوريا، وهنا تعرف أمريكا وإسرائيل أكثر من غيرهم أن حرب العقيدة لا يعيقها تعب أو ملل أو خوف أو عوز أو تخاذل". وإلى ألمانيا، حيث دعت مجموعة من الساسة في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى فهم أفضل للإسلام في ألمانيا، منتقدة "الإسلام المستورد من الخارج"، قال "أحمد باز" من السعودية: "بالنسبة لما ذكر عن موضوع الإسلام المستورد، فهو صحيح تمامًا، لأنه ربما يكون الداعية خارج ألمانيا لا يعرف عادات وتقاليد المجتمع وليس لديه اطلاع على ثقافة الشعب الألماني ولا عن قوانين الحكومة الألمانية. هناك أئمة مقيمون ولديهم إقامة دائمة في ألمانيا، كما يجب أن يكون ملمًا باللغة الألمانية إلمامًا تامًا، بحيث تكون لديه إمكانية الاندماج مع الشعب الألماني، أما أن يكون إمامًا مستوردًا ليس لديه إلمام تام باللغة الألمانية ومنغلق ومتشدد، فقد يكون هو – والعياذ بالله – قاعديًا أو داعشيًا أو طالبانيًا أو حتى إرهابيًا مجرمًا متسترًا بالإسلام". أما "عبد الناصر عارف" من ألمانيا، فقد كتب التالي: "لست أدري ماذا يقصد حزب ميركل - المسيحي الديمقراطي - بعبارة "إسلام أوروبي منفتح" الفضاضة المطاطة؟ هل هو الإسلام الذي يبيح ولا يحرم الخمر والدعارة والعلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج وزواج المثليين جنسيًا؟ هل هو الإسلام الذي يعترف بألوهية سيدنا عيسى عليه السلام؟ هل هو الإسلام الذي يرى حجاب المرأة الأوربية المسلمة رمزًا للتطرف والإرهاب؟ هل هو الإسلام على الطريقة العلمانية الفرنسية أم المطعم بالهولندية مع نكهة إنجليزية ساكسونية برائحة إيطالية كاثوليكية؟! ومن ذا الذي سيضع شروط ومعايير الانفتاح والانغلاق وأوروبية الإسلام على الطريقة الميركلية؟ هل هو السيد فولكر (كاودر)، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي. أما "محمد داخل"، فقد كتب أن "الإسلام أصلًا منفتح على الجميع، لكن هنالك من يسيء فهم تعاليمه وأصوله ويفسرها حسب أهوائه، لينتج إسلاميون متطرفون لا يمثلون الإسلام مقدار ذرة، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه. وكتب "Ward Alsapah": "ألمانيا تعد إحدى الدول الأوروبية التي فتحت أبوابها لاستقبال المسلمين، وألمانيا تعرف جيدًا جوهر وحقيقة الإسلام المبني على المحبة والتسامح والسلام بين جميع الناس بمختلف أديانهم وأعراقهم وأشكالهم، إلا أن الخلل ليس بالإسلام، بل بالمسلمين أنفسهم، لأنهم ابتعدوا عن دينهم وضلوا وأضلوا الجهلاء وضعاف النفوس لتشويه الدين الإسلامي واتبعوا أفكارًا هدامة باسم الدين، من أمثال "داعش" وقبلهم القاعدة أحفاد الوهابية وآل سعود ومن كان سندًا لهم". وأخيرًا، يكتب "Khaldoun Mujarkesh": "حتى أوربا ستنتهج (شيوخ السلاطين)، الإسلام في أصله "منفتح" ولا يحتاج، بل لا يمكن تأسيس شيء آخر بحجة الانفتاح، الصدام الحاصل من بداية هذا القرن سببه التقاطع على مستوى الثقافات بين الشرق والغرب وليس على مستوى العقائد، أوروبا والغرب عمومًا يعي بواسطة فلاسفته وباحثيه أن تغريب الشعوب أمر ثبت فشله بامتياز، وكذلك إعادة تشكيل الثقافات الأخرى بما ينسجم أو يتلاءم مع الثقافة الغربية أمر مكتوب عليه الفشل مسبقًا، لأنه كالنفخ في قربة مقطوعة ولا يخرج عن منهج تغريب الثقافات الفاشل أصلًا. كل ما سيحدث هو المزيد والمزيد من الراديكالية باتجاه هذه الثقافات كرد فعل على راديكالية الغرب تجاه ثقافته، هناك أبعاد لا تؤخذ بعين الاعتبار حتى من قبل هنتنتجتون وسنجاس، فلا تنجروا وراء حفر قبر لثقافتكم وأنتم تحسبون أنكم تحسنون صنعًا". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل