استضافت العاصمة المصرية القاهرة مؤتمر المعارضة السورية من أجل الحل السياسي خلال يومي 8 و9 يونيو الجاري، وانطلقت الجلسة الافتتاحية برعاية وزير الخارجية سامح شكري وحضور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وأحمد الجروان رئيس البرلمان العربي. قدمت اللجنة التحضرية للمؤتمر تقريرًا حول نشاطها على مدى الأشهر القليلة الماضية والتي أدت لانعقاد المؤتمر الموسع، والذي ضم بالإضافة للمشاركين السابقين باجتماع القاهرة طيفا جديدًا ومتنوعا من قوى المعارضة والقوى الوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي في سوريا. وأصدر المؤتمر وثائق سياسية مهمة تمثلت في خارطة طريق سياسية تعتبر وثيقة مرجعية لرؤية الحل السياسي والتي تشمل خطوات تنفيذية واضحة تهدف لتطبيق بنود بيان جنيف، وكذلك ميثاقا وطنيا سوريا وإعادة تأكيد النقاط العشر التي تبناها الاجتماع التأسيسي السابق في القاهرة. وتم تشكيل لجنة موسعة متخصصة بأعمال المؤتمر، وما صدر عنه من وثائق تحمل اسم: لجنة مؤتمر القاهرة من أجل الحل السياسي. وتعتبر الوثائق الصادرة مجرد بداية لجهد جماعي ووطني نأمل بتطويره لكي يساهم في تفعيل الحل السياسي في سوريا بناء على بنود وثيقة بيان جنيف. وأعرب البيان الختامى مرة أخرى بالشكر للدولة المضيفة مصر الشقيقة، خاصة فريق مسئولي وزارة الخارجية المصرية على تسهيل انعقاد المؤتمر ولدعم مصر الواضح للشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة، وجميع أعضاء المؤتمر سواء من الأحزاب السياسية والقوى الوطنية أو المستقلين، وأيضًا كل من ساهم في إنجاح هذه الخطوة المهمة على طريق تحقيق الحل السياسي في وطننا الحبيب سوريا. ووجه البيان الختامى رسالة شكر إلى الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، وكان نصها باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة بأسمى آيات الشكر والتقدير لرعايتكم واستضافتكم لمؤتمر المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، كما ننقل لكم اعتزاز وتقدير كل المشاركين بالدور القومي المهم الذي تلعبه مصر الحبيبة والتي نثق كل الثقة بنواياها الأخوية في مساعدة الشعب السوري على إنهاء هذه الحرب التي تجاوزت عتبة النكبة الإنسانية. ووجهت اللجنة الشكر، خلال البيان، على احتضان الجالية السورية الرسمي والشعبي في مصر الحبيبة وتمنت إمكانية النظر ببعض الإجراءات البيروقراطية العادية التي لو تمت مراجعتها ستنعكس إيجابًا على حياة العائلات السورية في مصر الحبيبة.