بالصور.. تاريخ الإرهاب الأسود مع آثار مصر.. إحباط تفجير معبد الكرنك.. "مذبحة الأقصر" تحصد أرواح 58 سائحا فى 1997.. تدمير القطع الأثرية بمتحف الفن الإسلامي.. وأنصار "المعزول" يسرقون مقتنيات متحف ملوى

أحبطت قوات الأمن، صباح اليوم الأربعاء هجومًا إرهابيًا على معبد الكرنك بالأقصر، وتمكن رجال الشرطة من التصدي للمهاجمين ومنع وصولهم لساحة المعبد.
معبد الكرنك
وكان 3 إرهابيين يستقلون دراجة بخارية، حاولوا اقتحام معبد الأقصر من جهة ممر البازارات، فأطلقت الشرطة الرصاص تجاههم، فلقيا إرهابيان مصرعهما بطلقات في الرأس، بينما نجح الثالث في تفجير نفسه قبل أن تصيبه طلقات الشرطة.
وأسفر الانفجار عن تمزق جسد الإرهابي إلى أشلاء وإصابة أحد الأشخاص المتواجدين في موقع الحادث، دون أن يُسفِر عن إصابة أحد السائحين.
مذبحة الأقصر
وعلي الجانب الآخر فإن الهجوم الإرهابي اليوم على معبد الكرنك لم يكن هو الأول حيث يذكر التاريخ العملية الإرهابية الأشهر والتي وقعت في الدير البحري بالأقصر في نوفمبر 1997 وعرفت باسم «مذبحة الأقصر» والتي أسفرت عن مصرع 58 سائحا.
وبدأت العملية بمهاجمة ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين، متنكرين في زي رجال أمن، مجموعة من السائحين في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائحا خلال 45 دقيقة ثم حاولوا الاستيلاء على حافلة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
ووقتها أعلن رفاعي طه، القيادي في الجماعة الإسلامية مسئوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية فيما عثرت أجهزة الأمن على ورقة في ملابس أحد الجناة جاء فيها: "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى"، واتضح أن تكليفًا سابقًا صدر لهم باستهداف أوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السائحين ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن استحال تنفيذ العملية نظرًا للاستحكامات الأمنية المشددة.
متحف الفن الإسلامي
وامتدت يد الإرهاب للمتحف الإسلامى الذي يعد أكبر متحف إسلامى بالعالم، الذي تغطي محتوياته 12 قرنًا هجريًا وعمره يزيد على 111 عامًا حيث يضم 100 ألف قطعة أثرية ونماذج متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وتعرض المتحف إلى تدمير بعض أجزائه بسبب التفجيرات الإرهابية على مديرية أمن القاهرة– المجاورة له- في 24 من يناير 2014 والتي أدت إلى تدمير مجموعة نادرة من القطع الأثرية داخله.
وأصاب الانفجار مجموعة نادرة من القطع الأثرية داخل المتحف مثل المحراب الخشبي النادر للسيدة رقية، الذي يعود للعصر الفاطمي، ومشكاوات السلطان حسن من العصر المملوكي، وإبريق عبدالملك بن مروان من العصر الأموي.
متحف ملوى
وفي أعقاب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة، اقتحم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، متحف ملوى بالمنيا الذي يضم 9801 قطعة أثرية ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة.
وجاء ذلك أثناء عمليات الانتقام الجماعي لأنصار المعزول في مدن ومراكز محافظة المنيا باستهداف المتحف بالإضافة إلى حرق العشرات من المنشآت الأمنية والخدمية وسرقة مكتب بريد وأعمال نهب لممتلكات المواطنين وحرق 9 كنائس.
متحف العريش القومي
انشئ متحف العريش القومي عام 2008، لحفظ التراث السيناوي والآثار المتعلقة بأرض الفيروز، والذي يحتوي على آلاف القطع الأثرية التي تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة، بتكلفة بلغت نحو 45 مليون جنيه، أصبح الآن مغلقا بأوامر الإرهاب.
تواجد المتحف ملاصقا لمقر الكتيبة 101، التابعة لقوات الجيش في سيناء، جعله دائما معرضا لمرمى الجماعات الإرهابية حتى أن جدرانه الخارجية تمتلئ بشظايا الرصاص فيما سقطت جميع الأسقف المعلقة به إثر سلسلة الهجمات الإرهابية على عدة كمائن ومقار أمنية بمحافظة شمال سيناء ومنها الكتيبة 101، كما دٌمرت قاعاته بأكملها وانهارت حوائطه وتهشمت أبوابه جراء الانفجارات.