سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على توغل تنظيم "داعش" الإرهابى داخل ليبيا، مؤكدة أن "ليبيا" تعد بيئة خصبة للتنظيم خاصة بعد تحقيق انتصار جديد له بضمه "سرت" مسقط رأس معمر القذافى. وأوضحت الصحيفة، أن "داعش" توجد في "ليبيا" التي تعانى من فوضى وحرب أهلية واسعة، مشيرة إلى أن "داعش" يسعى لجعل "ليبيا" قاعدة للتوسع في شمال أفريقيا، وشن هجمات على دول مثل مصر وتونس. وترجع بدايات "داعش" في ليبيا إلى بداية تأسيس التنظيم في العراق، إذ أرسلت قيادة التنظيم وفدا من سوريا إلى ليبيا لتلقى وعود رسمية بالولاء لزعيم "داعش" أبوبكر البغدادى، وتوضح الصحيفة نقلا عن أحد الخبراء أن ذلك الوفد نجح في تكوين مناطق تابعة ل"داعش" في شرق وجنوب ليبيا وطرابلس. وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم، أن ليبيا تعتبر بيئة خصبة ل"داعش" بسبب موقعها الجغرافى المطل على ساحل البحر المتوسط، وصحرائها الواسعة وغياب القانون مما يعنى حرية أكثر لمقاتلى "داعش". وتضيف الصحيفة نقلا عن خبراء أمنيين، أن عدد مقاتلى "داعش" في ليبيا يصل إلى 3000 مقاتل، وأن "ليبيا" أصبحت معقلا رئيسيا لتدريب المقاتلين كسورياوالعراق، وأن متطوعين للقتال من مصر وتونس والجزائر والسعودية ودول أخرى انتقلوا إلى "ليبيا" للقتال بجانب "داعش"، كما أن "داعش" نجحت في جذب عناصر جهادية من جماعات أخرى للقتال بجانبهم. وتشير الصحيفة إلى أن القتال الدائر بين حكومتين داخل "ليبيا" كل منهما تدعى الشرعية، وفر المناخ المناسب لظهور "داعش" وتوسعه داخل المدن الليبية. وتلفت الصحيفة أن تنظيم "داعش" يدعي وجود حلفاء له في عدد من الدول، لكن مقاتليه في "ليبيا" بالنسبة لقيادة "داعش" الأكثر قربا من فكرها، ذلك لأن أغلب مقاتلى "ليبيا" شاركوا في تأسيس "داعش" الأم في العراقوسوريا.