سادت حالة من الغضب بين أدباء وكتاب سوريا، بعد منع وفد اتحاد الكتاب العرب في وسوريا من دخول المغرب، بعدما رفضت السلطات المغربية منحهم تأشيرات الدخول رغم تلقيهم دعوة رسمية، لحضور اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو ما اعتبره الاتحاد السوري سابقة خطيرة. وقال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في تصريحات صحفية له: لقد منع الوفد السوري من المشاركة في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب المنعقد في طنجة، وذلك بعدما منحنا التأشيرات لدخول المغرب من قبل السلطات المغربية، مع العلم أنه وجهت لنا دعوة رسمية من اتحاد الكتاب بالمغرب. وأصدر الاتحاد السوري بيانا قال فيه:"أن هذه السابقة الخطيرة تعبر في أبسط دلالاتها عن عدم احترام السلطات المغربية للعمل الأدبي والثقافي العربي المشترك، وهو إهدار متعمد لجهود الكتاب والباحثين السوريين الذين بذلوا جهودا لإنجاز مشاركاتهم في الندوات الفكرية المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم في طنجة حول ضرورة تغيير الخطاب الديني، فسورية الآن هي الضحية الأولى والأكثر تضررا من حركات الإرهاب التكفيري المسلح الذي يستهدف عددا من الأقطار العربية. وطالب البيان بمناقشة هذه القضية الطارئة على جدول أعمال اجتماع المكتب الدائم، لأنه لا معنى لمناقشة بند الحريات المدرج على جدول أعمال اجتماع المكتب الدائم أمام واقعة منع وفد عربي من المشاركة في اجتماع دوري لاتحاد نقابي ومهني عربي له صفة فكرية وأدبية وثقافية. واعتبر الاتحاد في بيانه أن هذا التصرف غير المسئول للسلطات المغربية يشكل مدعاة للتأمل في العلاقة بين المثقف والسياسي في المغرب الشقيق، حيث تم توجيه الدعوة إلى اتحاد الكتاب العرب في سورية لحضور هذه الفعالية من قبل اتحاد الكتاب في المغرب الذي يفترض أنه يتمتع بشخصية رسمية اعتبارية. وراسلنا الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وطالبناه بتلاوة هذا البيان في اجتماع المكتب الدائم المنعقد في طنجة، وتوزيعه على الوفود العربية المشاركة واعتباره وثيقة من وثائق الاجتماع أملا في مناقشته مع بقية المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والوصول إلى نتائج إيجابية تخدم مسيرة العمل الأدبي والفكري والثقافي العربي المشترك.