مقولة فلسفية تحدد ما نحن فيه (يقوم الشرفاء بالثورة ويجنى ثمارها الغوغاء) فالإخوان لم يشاركوا فى فعاليات ثورة 52 يناير الا بعد تأكدهم من بشارات نجاحها، ثم يتشدقون الآن كذباً وزوراً وبهتاناً- بأنهم مفجرو الثورة وقد تحالفوا مع المجلس العسكرى لاجهاض فعاليات الثورة بعد اسقاط المخلوع. ولإن مصابى الثورة وأسر الشهداء شرفاء ومن حسنى النية، فقد صدقوا أن للاخوان عهداً وأماناً، عندما اجتمع بهم د.محمد البلتاجي- أمين عام حزب (الحرية والعدالة)- لحشد القوى الثورية لمنح اصواتهم لمحمد مرسى فى مواجهة أحمد شفيق فى انتخابات الاعادة، وكالعادة فقد التزم الثوار بقيمة الوفاء لوعودهم، ونجح مرسي، فلما اعتلى الكرسى الرئاسي، تنكر هو وجماعته وحزبه للمصابين وأسر الشهداء، فى الوقت الذى اعلن (مرسي) منح اسرة كل شهيد مائة ألف جنيه فكان كلامه (دخاناً فى الهواء)، لم يحصل أحد على شيء إلا أن المشير طنطاوى قد أعلن- فى اثناء الفترة الانتقالية - منح 03ألف جنيه لأسرة كل شهيد، وهو ما حدث بالفعل. محمد عطية- منسق ائتلاف ثوار مصر- أكد أن وعود مرسى وجماعته وحزبه كانت تعيين ثلاثة مساعدين لكل وزير ومحافظ من شباب الثورة فى الحكومة الجديدة ليتدرب المساعدون على ادارة هذه المؤسسات الا أن (الجماعة) نقضت عهدها ولم ينفذوا منها شيئاً واقتصر التعيين على اعضاء (الحرية والعدالة) ومرسى باعنا واتفق معه فى الرأى عمرو عبدالهادي- المنسق العام لائتلاف (الثائر الحق)- مؤكدا أن مرسى والبلتاجى عقدا صفقة معنا مفادها حشد التأييد لمرسى مقابل منحنا مناصب نواب المحافظين ومساعدين للوزراء وفوجئنا بإقصائنا عن جميع المناصب داخل دولة الإخوان. باسم بسيوني- شقيق الشهيد أحمد بسيوني- يوضح ان شقيقه استشهد فى جمعة الغضب (82 يناير 1102) فى ميدان التحرير، وبعد خلع مبارك قام المشير طنطاوى بمنح اسرة كل شهيد 03 ألف جنيه وبالفعل حصلنا عليها، وجاء الرئيس مرسى فقرر منح أسرة كل شهيد مائة ألف جنيه لم نحصل منها على جنيه واحد. باسم مضيفاً: اتق الله يا مرسى ولا تهمل حقوق أسر الشهداء والتزم بوعودك التى قطعتها على نفسك قبل انتخابات الاعادة. وفاء السيد حسن- والدة الشهيد ولاء الدين حسن- تقول: استشهد ابنى بطلق نارى فى رأسه فى جمعة الغضب، وكان اعضاء من حزب (الحرية والعدالة) يتصلون بنا وبعد فوز مرسى انقطعت الاتصالات تماما وكنت اريد لقاء الرئيس ارسلت له كثيراً لقد رفض مقابلتى لا أريد مالاً بل تعويض معنوى إطلاق اسم ابنى الشهيد على أحد شوارع منطقة جسر السويس التى نقيم فيها.