أكد شباب القوى الثورية أنهم سيبدأون الضغط على الدكتور محمد مرسى، الذى بات على بعد خطوات من القصر الرئاسى، حسب قولهم، لتحقيق مطالب الثورة، ومشاركة شبابها فى المناصب القيادية والتنفيذية، تطبيقاً لشعار جماعة الإخوان المسلمين «مشاركة لا مغالبة»، وأكدوا فى المقابل على ضرورة أن تكون هناك صلاحيات حقيقية تناسب رئيس دولة منتخب بإرادة شعبية، بغض النظر عن خلافاتهم السياسية مع الإخوان، لافتين إلى أنهم سيمنحونه مهلة للوفاء بوعوده. وقال الناشط شادى الغزالى حرب، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن القوى الثورية بما فيها حركة 6 أبريل، وبعض النشطاء البارزين، كانوا ضمن الأسباب الرئيسية فى نجاح مرشح حزب «الحرية والعدالة» الذى أصبح على بعد خطوات من القصر الرئاسى، مؤكداً أن معركة الثوار كانت ضد نظام مبارك، وحزبه الوطنى، الذى تعاون بشكل كبير مع حملة الفريق «شفيق». وأضاف: «على الرغم من فوز «مرسى» فى مواجهة «شفيق» لا يمكننى أن أصفه ب«مرشح الثورة»، لما ارتكبته جماعة الإخوان المسلمين من أخطاء لا تغتفر فى 16 شهراً، منها المشاركة فى مؤتمرات ومساومات». وأوضح أن القوى الثورية، ستبدأ من الآن الضغط بكل السبل على «مرسى» لتحقيق مطالب الثورة، وستسانده فى معركته، ضد الإعلان الدستورى المكمل، بغض النظر عن خلافاتها معه، من أجل انتزاع صلاحيات حقيقية لرئيس منتخب بإرادة شعبية، لافتاً إلى أن الرئيس المنتخب، يسعى لاستقطاب شباب الثورة، وإشراكهم فى مناصب قيادية تنفيذية كما وعدهم. وقال محمد عبدالعزيز منسق عام شباب حركة «كفاية»: «هناك حالة من الارتياح بين قوى الثورة، بوصول «مرسى» لمنصب الرئيس، رغم اختلافها سياسياً مع الجماعة، ولكن خلافاتها مع «شفيق» جذرية لأنه لم يعترف بالثورة من الأساس، وقال صراحة الثورة انتهت». وأضاف: «سنبدأ فى الأيام المقبلة عمليات ضغط سياسى على «مرسى» وسنجرى مفاوضات ومباحثات مع الإخوان لضمان تنفيذ وعود مرشحهم، بتشكيل حكومة ائتلافية، واختيار نواب للرئيس من تيار الثورة، وعليهم أن يلتزموا بشعارهم مشاركة لا مغالبة». وأكد طارق الخولى المتحدث الإعلامى ل 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، على أن قرار مقاطعة جولة الإعادة جاء نتيجة عدم رضا القوى الثورية عن المرشحين «مرسى وشفيق، إلا أن الصناديق أتت بأقلهما ضرراً، حسب تعليقه، مضيفاً، سيجرى نقاش بين شباب الثورة حول إمكانية إعطاء مهلة زمنية ل«مرسى» ينفذ خلالها وعوده، قبل أن يعودوا من جديد للميادين، خصوصاً أن هناك خلافا قويا بين المجلس العسكرى والإخوان، على صلاحيات الرئيس بعد «سلق» الإعلان الدستورى» وأكد أن 6 أبريل ستظل حركة احتجاجية ضد سياسات الرئيس المقبل.