الرئيس مرسى تعهد بإزالة الإشغالات أمام محطات مترو الأنفاق وتوفير مواقف جديدة للميكروباص تسهيلاً على الركاب والسائقين خلال ال 100 يوم، فهل نفذ الرئيس المتدين وعده؟ الإجابة فى السطور التالية. «فيتو» قامت بجولة ميدانية على المحطات الرئيسية للمترو بدأتها بمحطة شبرا الخيمة, وهى تطل على الطريق السريع وعلى شارع 15 مايو وشارع ناصر المعروف بسوق الملابس وهو نقطة تجمع «المواصلات» الداخلية وبعض «المواصلات» بين شبرا الخيمة والمناطق المحيطة. والحقيقة أن شيئا لم يتغير فبمجرد الخروج من المحطة تجد نفسك تسبح بقوة الدفع ضد التيار وسط كتل بشرية تشبه الزحام فى شارع الموسكى بالنهار ويختلف عنه فى الكم الهائل من عدد المتسولين الذين يحتلون سلم المحطة فضلاً عن عدد أكبر من الباعة الجائلين. المشهد من قلب الواقع يعكس مدى معاناة الركاب المتجهين للمحطة والخارجين منها فعلى يسار شارع ناصر أكشاك لبيع الملابس وباعة جائلين وأكشاك تبيع سلعا مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية ولا تعرف الأجهزة الرقابية فى دولة مرسى عنها شيئا. وينتهى هذا الجزء من الطريق بمقهى يغلق الجهة المقابلة ولكن يبدو أن عيون المسئولين أصيبت بالعمى وتحتل سيارات النقل الداخلى مدخل المحطة على بعد عشرات الأمتار منها ولكن وقوفها عشوائى ويحتاج لتنظيم. ولا يختلف الجانب الشرقى للمحطة عن جانبها الغربى كثيراً ولكن يجب التفرقة هنا فى أن الجانب الشرقى يتحمل جزءاً من مسئوليته هيئة السكة الحديد لاتصال المترو بأحد مبانيها عن طريق كوبر علوى لا يقع تحت ولاية مسئولى المترو ولكنه فى النهاية مسئولية الرئيس مرسى وحكومته. سيد مكى موظف يستخدم المترو قال إن إزالة الإشغالات تمت بشكل مكثف بعد زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المفاجئة للمترو ولكنها اقتصرت على الباعة الجائلين المتواجدين على السلالم المؤدية للمحطة وتركت الفوضى الموجودة خارجها وبعد زيارة قنديل بأيام قليلة عادت ريمة لعادتها القديمة. أما محطة العتبة فهى أشهر المحطات من حيث الزحام وينتشر الباعة الجائلون بداخلها وليس خارجها فقط ويصل الزحام لدرجة أنك لا تجد مساحة تسمح لشخصين بالسير جنبا إلى جنب. المحطة الأخيرة هى محطة حلوان وينتشر حولها من الجانبين الباعة الجائلون الذين يعرضون بضائعهم المتنوعة ويغلب عليها الخضار والفاكهة والأدوات المنزلية ليتحول حرم المحطة والمنطقة المحيطة إلى سوق شعبى ممتد.