سيب أنبوبتك على ما تفرج, هكذا يرد أصحاب المستودعات على المواطنين الحالمين بالحصول أسطوانة بوتاجاز من أهالي صفط اللبن.. «فيتو» رصدت المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقة التابعة لحي «بولاق الدكرور» بالجيزة؛ الذين خاب أملهم بعدما فشل الرئيس في الوفاء بما تعهد به خلال المائة يوم الأولى في الحكم.. «خالد عبد الفتاح» عمره تعدى الستين رسمت قسوة الحياة تجاعيد وجهه فغطت ملامحه وهو يقول: "ليّ أكثر من عشرة أيام وأنا آتي لمستودع «عبد العال» للحصول على أنبوبة، لكن دون فائدة. الشيخ المسن أكد أن معاشه لا يتعدى 500 جنيه شهريًّا, مستطردا: "وهذا لا يسد حاجتنا من طعام وشراب, فكيف أشتري أنبوبة من السَّرِّيحة يتعدى سعرها 35 جنيهًا!". "عدنا لأيام زمان وعملنا «كمين» لأن الأنابيب مش مضمونة". هكذا عبر الرجل العجوز عن تفاقم الأزمة, لكن طلب منا الجلوس على الأرض ليكمل حديثه بعدما أرهقه الوقوف في انتظار الفرج, وتساءل: أين الإخوان الذين أعطيناهم أصواتنا؟ أليسوا هم من قالوا أنهم سيوفرون للناس كل ما يحتاجونه من غاز ورغيف خبز ومسكن ووظائف وتحسين المعاشات. وواصل بعفوية: «يعني بعد استحواذهم على كل شيء في الدولة عملوا زي مبارك وحكومته». عم «خالد» أكد أن الغاز الطبيعي موجود على مقربة من صفط القديمة منذ عهد النظام السابق, ألا تستطيع حكومة «مرسي» في تكملة توصيل خطوط الغاز, وترحمنا من ذل الأنابيب.؟! في نهاية كلامه قال: «حسبي الله ونعم الوكيل الإخوان ضحكوا علينا, وباعوا لنا الوهم» مشيرًا إلى أنه في عهد «مرسي» الأنبوبة وصلت ل 50 جنيهاٍ والطماطم ب 7 جنيه, والغاز الطبيعي جنبنا ولا تستطيع الحكومة توصيله لنا".