رحب مجلس الأمن الدولي ب"مبادرة السعودية والحكومة اليمنية لإرساء هدنة إنسانية" في اليمن، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى احترامها. وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر بإجماع أعضائه ال15، إنه "يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن"، مطالبًا أطراف النزاع في هذا البلد ب"وقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب أعضاء المجلس ب"السماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود"، وأعرب المجلس أيضًا عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي وصل أمس الثلاثاء إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الفرقاء اليمنيون إلى حل سياسي. ودعا أعضاء المجلس أيضًا كل أطراف النزاع إلى المشاركة "دون شروط مسبقة وبحسن نية" في هذه المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة، وبحسب دبلوماسيين، فإن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد في جنيف بعد المؤتمر الذي دعا لعقده مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 17 مايو.