رحب مجلس الأمن الدولي بمبادرة السعودية والحكومة اليمنية، لإرساء هدنة انسانية في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء. وأعرب المجلس في بيان صدر بإجماع الأعضاء، عن قلقه إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد بوقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب اعضاء المجلس بالسماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود. كذلك أكد مجلس الأمن في بيانه دعمه الكامل لمبعوث الاممالمتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي وصل الثلاثاء إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الافرقاء اليمنيين إلى حل سياسي. ودعا اعضاء المجلس ايضا كل اطراف النزاع الى المشاركة "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في هذه المفاوضات التي ترعاها الاممالمتحدة. تجدر الإشارة إلى إعلان التحالف العربي الذي يشن منذ سبعة اسابيع بقيادة السعودية غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بدء سريان هدنة إنسانية ليل الثلاثاء لمدة خمسة ايام قابلة للتجديد.