قال جلال أمين، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إن المنطقة العربية تشهد أحداثا ذات طابع جنوني وغير عقلانية أو منظمة، لافتا إلى أن هذه المواصفات لا تجتمع سوى في المخططات الخفية. وأشار "أمين"، خلال حواره مع صحيفة "العرب اللندنية"، إلى أنه يتفق مع من يرى أن المنطقة تشهد سايكس بيكو جديدة، لكنه لا يتفق مع من يرون أن كل ما يحدث في المنطقة هو وليد مؤامرة كاملة، معللا ذلك بأن الملايين التي خرجت ضد الظلم، ليسوا متآمرين، لافتا إلى أن هذا لا يمنع وجود مؤامرة نسجت خيوطها قوى دولية لها مصالح، ودفعت بالشباب الراغب في الإصلاح، للخروج والتظاهر. وأكد "أمين"، أن الوضع الحالي لبعض الدول العربية سيئ، والأجواء أشبه بحالة الوجود العربي والإسلامي في الأندلس في أيامه الأخيرة، موضحا أنه لا بد من فهم جوهر التحولات العالمية لمعرفة المستقبل، مثل حقيقة وضع الولاياتالمتحدة كقوة عظمى وتدهور اقتصادها في ظل المؤشرات الداعمة لذلك، والتي سوف تقود إلى تدهور سياسي وعسكري. وأشار إلى أنه لا يستبعد أن يكون التخطيط الجديد الذي تتعرض له منطقة الشرق الأوسط ضمن مخطط لمواجهة الصعود المتنامي للصين وروسيا، ووأد محاولاتهما لتغيير مركز قيادة العالم، من خلال إعداد المنطقة على نحو جديد، يمكّن الولاياتالمتحدة من البقاء فترة أطول على رأس العالم.