ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عظة خلال القداس بكنيسة العذراء مريم والأنبا أرسانيوس خلال زيارته لبلدية كابيلا في هولندا. وقال: "إن الكنيسة تقضي فترة الخماسين فرحا بالقيامة وليست مجرد فترة تغيير طعام، فإن القيامة حالة وليست مناسبة، لذا فإننا في التسبحة نقول: قوموا يا بني النور، لنتذكر بها القيامة". وتحدث عن آية من الكتاب المقدس وهى: "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ" (في 3: 10)، وألمح أن بولس الرسول، عاش نصف حياته بعيدا عن الله والنصف الآخر قديسا بعد إيمانه، وبدأ حياته الجديدة بمفهوم هذه الآية. وفسر بابا الكنيسة الآية، قائلا: "لأعرفه فإننا ونعرف المسيح بقلبنا وليس بآذاننا، المعرفة الداخلية تنبع من عمق القلب، فالعشرة معناها حياة كاملة بين اثنين تجعلهما كأنهما شخص واحد، فالمعرفة الشخصية والقلبية بينك وبين المسيح لا تأتي بدون الصلاة الدائمة وقراءة الإنجيل المستمرة لبناء العشرة". وأضاف البابا، أن الشخص الذي يعيش مع المسيح لا يعرف اليأس، لأنه يعيش قوة الأمل والرجاء من اختبار قيامة المسيح. وعن الجزء الثالث من الآية "شركة آلامه"، استشهد البابا بالآية "في العالم سيكون لكم ضيق"، مؤكدا أن تربية الأولاد يتعب فيها الأب والأم ويقول عنها أحد القديسين: "إكليل تربية ابن يساوي إكليل نسك راهب". موضحا أن الشركة في الآلام تعنى قبول المرض أو ما شابه، برضاء وليس بتذمر.