كشف الأثري بمنطقة آثار الإسكندرية أحمد كامل، السبب وراء ردم صهريج أثري بالمحافظة، مؤكدًا أن مرور الترام فوق الصهريج يمثل خطورة شديدة على حياة السكان والمارة؛ فقد ينتج عنه حدوث انهيار للصهريج مما يتسبب في وقوع كارثة. وأضاف كامل في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن منطقة آثار الإسكندرية خاطبت هيئة النقل العام والمسئولة لمنع مرور الترام فوق الصهريج الأثري وتحويل مساره؛ وقد أوصت المنطقة بضرورة ردم الصهريج للحفاظ على الارواح والمارة حيث أنها منطقة حيوية ومكدسة بالسكان. وأِشار إلى أنه تم تحرير محضر معاينة بتاريخ 18 نوفمبر لعام 2010، حيث أفاد أحد المستشارين بأنه بدراسة كافة بدائل الحلول تم اختيار حل، يرتكز على رشق خوازيق في اتجاه عمودي على عكس سكة الترام، وتحميل شبكة المرافق وحركة الترام والسيارات على كمارات حديدية ترتكز على الخوازيق الموازية لسكة الترام، مما يتطلب رفع منسوب الشارع في منطقة الدراسة. وذكر أن مهندس الهيئة العامة لنقل الركاب، شدد على ضرورة أن يتم المشروع على مرحلتين، وتقام سكة واحدة بإحدى المراحل، وتترك الثانية لعمل المناورات ومرور الشارع على أن توافي الهيئة بتفاصيل كاملة للدراسة الهندسية، موضحًا بها المناسيب والتصميمات ومدة التنفيذ لكل مرحلة وطول المنطقة، وعرضها قبل بدء التنفيذ بوقت كافي حتى يمكن للهيئة توفير الخامات اللازمة لهذا الحل على أن يتقدم المجلس الأعلى للآثار بكافة الأعمال الإنشائية والمدنية الأثرية لسكة الترام على نفقتها، بالإضافة إلى تحملها تكاليف كافة أعمال تجديد سكة الترام اللازمة لتنفيذ المشروع. وأوضح أنه تم عرض الموضوع على اللجنة الدائمة للآثار، فقررت إعادة الموضوع إلى قطاع المشروعات لتشكيل لجنة من المنطقة والقطاع لدراسة الخطورة، وعرض الحلول المناسبة للحفاظ على الصهريج وجاء بمحضر اللجنة، وجود تدهور في حالة الأخشاب المستخدمة كمخدات لصلب القباب المكونة لسقف الصهريج وسقوط بعض الأجزاء منها؛ وذلك نظرًا للرطوبة ومياه الصرف الصحي وقد أفاد عضو اللجنة من الإدارة الهندسية بوجود مشروع لترميم الصهريج معد بمعرفة مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وقد أوصت اللجنة بتوفير الاعتمادات المالية لتنفيذ المشروع فورًا؛ حرصا على سلامة الصهريج من الانهيار، في حالة عدم توفير الاعتمادات المالية للبدء في التنفيذ الفوري للمشروع وحرصًا على سلامة الصهريج ترى اللجنة اتخاذ اللازم نحو الموافقة على ردم الصهريج مؤقتًا لحين توفير الاعتمادات المالية والبدء في تنفيذ المشروع. وتابع: بعد ذلك تم عرض الموضوع على اللجنة الدائمة مرة أخرى والتي رأت أنه حرصًا على حياة المواطنين قررت اللجنة، الموافقة على ردم الصهريج مؤقتًا بالرمال بعد توثيقه توثيقًا كاملاً لحين عمل مشروع ترميم متكامل للصهريج، وتكليف قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية؛ لإيجاد مقترح لعمل كوبري علوي يمر من أعلى الصهريج.