يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، مباحثات مع كبار المسئولين في مدريد، بعد غد الخميس، حيث يتوجه عقب اختتام زيارته لقبرص، إلى العاصمة الإسبانية، تلبية للدعوة الموجهة له من فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والذي سيعقد معه الرئيس لقاءً ثنائيًا، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، وعقب التوقيع على الاتفاقيات سيقيم الملك "فيليبي السادس" حفل غداء تكريمًا للرئيس، بحضور رئيس الوزراء "راخوي". ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رؤساء 15 شركة من كبريات الشركات الإسبانية، بحضور وزير الاقتصاد الإسباني. وتهدف زيارة الرئيس إلى إسبانيا، لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتنشيطها في كافة المجالات، لا سيما في ضوء المشاركة الإسبانية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، فضلًا عن استثمارات إسبانيا في مصر، والتي تجاوزت 700 مليون يورو في مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديدية. ويولي الرئيس، أهمية خاصة لعلاقات مصر مع شركائها الأوربيين في شمال المتوسط، وذلك في إطار حرصها على إثراء البعد المتوسطي في سياستها الخارجية، وهو البعد الذي أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ خطاب تنصيبه في يونيو 2014، على كونه دائرة أساسية من دوائر حركة السياسة الخارجية المصرية. وتستهدف الزيارة تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، والاستثمارات، وحجم السياحة الإسبانية في مصر، وتنشيط العلاقات الثقافية، إلى جانب استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها مكافحة الإرهاب، والهجرة غير المشروعة.