أعلن وزير الثقافة اليوناني بانايوتيس بانايوتوبولوس إن "أي محاولة من الحكومة التركية لتحويل أيا صوفيا إلى مسجد من جديد سوف يشكل انزلاقا خطيرا، وسينال من مكانة أنقرة على الساحة الدولية". وجاءت تصريحات الوزير اليوناني تعليقا على معلومات أوردتها صحيفة كاثيميريني اليونانية تفيد بأن الحكومة التركية تفكر في تحويل المعبد من جديد إلى مسجد. وكان العثمانيون قد حولوا كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد في القرن الخامس الهجري، وأصبح المكان يحظى برمزية كبيرة لدى الأتراك، رغم أن أتاتورك حوله إلى متحف فني. وقال الوزير اليوناني في بيان إن "هذا الخيار غير مقبول"، مضيفا أن "الآثار التي تنتمي إلى الثروة العالمية لها هوية تاريخية وثقافية". وأضاف أنه حينما وقّع الزعيم التركي كمال أتاتورك قرارا لتحويل أيا صوفيا إلى متحف، لم يفكر أحد في تغيير هذا الاستعمال، قائلا إنه "في حال عودة آيا صوفيا مكانا للعبادة، فالأمر الوحيد الممكن هو أن تعود كنيسة مسيحية". وشدد الوزير اليوناني على أن بلاده تنفق الكثير من الأموال على صيانة الآثار الإسلامية الموجودة لديها، ناصحا ما سماها حكومة البلد الجار بالتعقل تجاه المواضيع التي يتخذ المجتمع الدولي منها مواقف ثابتة لا يستطيع أحد تجاوزها. وكانت أوساط يونانية شعبية ورسمية قد أبدت مخاوف جدية من قيام الحكومة التركية بإعادة آيا صوفيا إلى مسجد، وذلك بعد تحويلها عام 1935 إلى متحف بقرار من مصطفى كمال أتاتورك.