أكد الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن المملكة العربية السعودية ومصر مكونان لكيان واحد في علاقتهما الإنسانية قبل الدبلوماسية يجمعه جوار جغرافي وروابط الدين واللغة وأن الإعلام يرسخ للربط بين الإسلام والتنظيمات الإرهابية ليسرق منا ديننا الحنيف ومثالياته من أجل طمس هويتنا الإسلامية السمحة. وأضاف: أن العلاقات القوية بين البلدين تعد دليلا على أن الأمن القومي العربي في تصاعد وهذا ليس انتقاصا من شأن الدول الأخري. جاء هذا خلال المحاضرة التي ألقاها في ندوة " العلاقات السعودية المصرية وآثارها على المنطقة العربية " التي نظمها معهد الدراسات والبحوث الآسيوية اليوم الإثنين بقاعة المؤتمرات بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة الزقازيق بحضور الدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة والدكتور عبدالحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات الآسيوية. كما استعرض الأمير تركي الفيصل ما تشهده المنطقة العربية من شر انتشر في أمتنا يقتل ويسفك دم الأبرياء من قبل فصيل صغير تركه العالم ينتشر في ردح من الزمن وابتدع لنفسه اسما براقا ( الدولة الإسلامية ) ليجذب إليه الكثير لكنه في الحقيقة هذا التنظيم ليس إسلاميا وليس دولة وأفضل أن أسميه " تنظيم فاحش " لما أظهره التنظيم من الفحش من ترويج للأفكار والمفاهيم المتطرفة والإسلام منها براء هذا التنظيم الذي تخصص في إعدام المواطنين ولا شك أن ظاهرة القتل والعنف تثير شهية الإعلام الذي يرسخ لدى الجمهور ارتباطها بالإسلام من أجل طمس الهوية الإسلامية. كما أن انسياقنا وراء الإعلام الغربي وتكرارنا لمسمي الدولة الإسلامية يساهم في الربط بين الإسلام والتنظيمات وهذا يتنافي مع ديننا الإسلامي الحنيف دين السلام الذي يسعي إلى حفظ النفس البشرية. وخلال كلمته في الندوة رحب رئيس جامعة الزقازيق بالأمير تركي الفيصل، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية لم تشهد حالة من التآخي والتميز والسمو مثلما تشهده هذه الأيام التي نعيشها الآن وأن كل مصري يشعر بالاحترام والامتنان لهذه الدولة الشقيقة لما تبذله من أجل استقرار المنطقة العربية. وفي ختام الندوة أعلن أشرف الشيحي عن انعقاد المؤتمر الاقتصادي الدولي في 29 أبريل الجاري بمشاركة مصرية خليجية وهو ما يعكس استمرار للتعاون في مختلف المجالات كما قام عميد معهد الدراسات الآسيوية بإدارة الندوة والحوار بين أعضاء هيئة التدريس والضيف.