أشاد جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه اليوم الأحد، لتجديد الخطاب الديني وتصويب المفاهيم المغلوطة، موضحًا أن هذه الدعوة تساهم بفاعلية في التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التي انتشرت في الآونة الأخيرة. واستعرض في هذا الصدد عددًا من الجهود التي تبذلها أسقفية "كانتربري" للحوار بين الأديان والجمع بين القيادات الدينية، للتشجيع على مزيد من التقارب وزيادة التفاهم. ومن جانبه شدد الرئيس على أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتم في إطار الدولة بما يضمن تركها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر الشريف باِعتباره منارة للإسلام المعتدل، في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير، مشيرًا إلى أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني ستستغرق وقتًا طويلاً، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين. وأضاف الرئيس أن هناك عددًا من العوامل التي تتضافر معًا لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف ومن بينها الجهل والفقر والخطاب الديني السيئ، فضلًا عن الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن تتم إتاحة الفرصة للشباب المصريين للدراسة في الجامعات الغربية، ليس فقط للاستفادة من الإمكانيات التعليمية والتقنية، ولكن للانفتاح على الآخر وتفهم العقليات المغايرة واستيعابها.