كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة بدأت في اتخاذ العديد من الإجراءات نحو مواجهة المشكلات المزمنة التي يعاني منها التعليم المصري. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوزارة انتهت من تحديد مشكلات التعليم الحالية، وانقسمت تلك المشكلات إلى مشاكل تخص الطالب، ومنها العنف البدني الذي يواجهه الطلاب في بعض المدارس، وفكرة حجم الحقيبة المدرسية بالنسبة للطلاب الصغار، بالإضافة إلى مشاكل الكثافات والدروس الخصوصية، وفيما يتعلق بالأبنية التعليمية، تركزت المشكلات في أعمال الصيانة وسوء نظافة العديد من المدارس. وفيما يتعلق بالمعلمين، كانت أبرز المشكلات تتمثل في أن أغلب المعلمين العاملين بالمدارس غير مؤهلين ويحتاجون إلى تدريبات، كما ركزت الوزارة على ضرورة معالجة مشاكل الإدارة المدرسية التي تتعلق بتأهيل مديري المدارس على كيفية الإدارة الناجحة، وكيفية التواصل مع المعلمين والطلاب، ومن المشاكل التي تواجهها الوزارة ما يتعلق بالمناهج الدراسية وكيفية معالجتها. وأوضحت المصادر، أن كل هذه المشكلات تم رصدها قبل ذلك، إلا أن الجديد أن الوزير الحالي الدكتور محب الرافعي، يعمل حاليًا على حل المشكلات العاجلة، والتركيز على إحداث تغيير نوعي في المدارس، فيما يتعلق بعلاقة المعلم بالطالب من خلال لائحة الانضباط. وفيما يتعلق بالحقيبة المدرسية، فكشفت المصادر عن أنه سيتم استطلاع رأي أولياء الأمور حول إلغاء الكتاب المدرسي، وإذا كانت الموافقة أعلى سيتم إلغاء الكتاب الورقي والاعتماد على "سي دي"، وكذلك وضعت الوزارة برنامجًا لتأهيل المعلمين وتدريبهم وتأهيل مديري المدارس على الإدارة الناجحة، مع التركيز على متابعة تنفيذ ذلك من خلال لجان للمتابعة، كذلك وضعت الوزارة عدة معايير لاختيار القيادات خلال الفترة القادمة وعلى رأسها معيار الكفاءة وسرعة الإنجاز. كما شملت خطة الوزارة، ضرورة تطوير المناهج الدراسية بما يتلاءم مع سوق العمل، ووفقًا للمعايير الدولية لتأليف المناهج.