"سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد".. صدق الله العظيم. هذا هو السبب الحقيقي وراء إصابة أفراد داعش بمرض نادر - يأكل لحومهم بالمعنى الحرفي - فالله هو العادل الرحيم، وهو الذي خلق دائما الجزاء من صنف العمل. الله لم يخلق شيئا بدون سبب ولم يخلق عقابا بدون ذنب، فيقول الله في سورة الأعراف «فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين»، وهو التفسير الفعلي لما يحدث الآن مع داعش، فهم قوم مجرمون، يحق عليهم العقاب في الدنيا والآخرة. ولأن الجزاء دوما من صنف العمل فالله يضع دائما العقاب من نفس الشيء الذي يفعله صاحبه، ولأنهم دائما ما يتلذذون بالدماء والذبح على وجه الخصوص، جاء عقاب الله بنفس ذنبهم، وعلى يد أضعف الحشرات، فهي حشرة أصغر من الذبابة، تحمل فيروسا أو طفيلا يأكل من اللحم ولا يوجد له علاج فعلي، ولن يوجد له لسبب بسيط، أنه عقاب الله، الذي يخلق الداء ومعه الدواء. والدواء الحقيقي لأفراد داعش الذين أصابهم هذا المرض هو الاستغفار والتوبة، وهو لن يحدث بالطبع، لذا فسيكون هذا هو بداية العقاب الجديد لهم أشد قسوة عليهم، فياليتهم يتعلمون مما سبق في آيات القرآن الكريم حين أرسل الله الجراد والضفاع والقمل والدم ليعلم فرعون الظالم الذي قال "أنا الله" ومن اتبعه بوجود إله حقيقي لا قبل لفرعون بالوقوف أمامه، ما دفعه إلى أن يذهب إلى سيدنا موسى ويطلب منه أن يدعي الله ليرفع عنهم هذا البلاء. وبما أن إسرائيل متمسكة دائما بمبدئها الذي تؤكد فيه أنها شعب الله المختار، فعليها أن تنصح داعش الآن بالتوبة والاستغفار إلى الله حتى يرفع عنهم هذا البلاء.