بحس فنى مرهف، يشخص المخرج القبطى رفيق رسمى-رئيس اللجنة الإعلامية لائتلاف أقباط مصر- الحالة المصرية الراهنة،ففى الوقت الذى يرى فيه أن قوة النسيج الوطنى تستعصى على التمزق،تحت أى ظروف،فإنه لا ينكر أن جماعة الإخوان هى الفصيل الأكثر خطورة على وحدة المصريين،بما يملكونه من تاريخ وحاضر شاهدين على ذلك. «رسمى» يري فى هذا السياق، أن مصر أكبر من اصابتها بفيروس «الأخونة»، لأن روحها لازالت نابضة ،ونبضها لازال متدفقا ،لن يستطيع فصيل سياسى مهما كان أن يقص أجنحتها لإحكام سيطرته عليها، فلا أخونة للدولة، وستظل مصر مدنية، مهما يتم من تركيب مفاصل إخوانية فى جسدها ،لأن مصر الوطن والهوية سوف تلفظها ... رسمى قال ل «فيتو»:إن مصر لن تغمض عينيها لإفساح الطريق لفصيل سياسى أن يخطفها من هويتها التاريخية، من خلال عباءة الدين للانجراف بها بعيدا ..لكن ساء إلى الأخوان ما يفعلون ..فمحاولتهم هدم جدران الإبداع والفكر سوف تبوء حتما بالفشل. وعن القواسم المشتركة بين المسيحيين والمسلمين فى نسيج هذا الوطن يقول رسمى : جمعتنا السماء فى كتبها المقدسة . لافتا إلى أن التمزيق الدينى الى دويلات وطوائف مختلفة «صناعة استعمارية، استهدف بها المحتل أرض الكنانة لتفتيت أخوة هذا الشعب، للعب على وتر الدين خاصة أنجلترا بعد احتلالها لمصر، ومواجهتها بثورة عارمة تعانق فيها الهلال مع الصليب بقيادة سعد زغلول عام 1919 ،حاولوا إنهاء لحمة الهلال والصليب، فزرعوا بينهم «حسن البنا»، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين لتفكيك الوحدة الوطنية وزرع الفتنة بين المصريين. رسمى انتقد النخبة المثقفة التى تلعب على كل الأحبال، وتغنى مع كل نظام تجد مصلحتها معه، دون ان تكون مصلحة الوطن هى قبلتها الأولى،مشددا على أن المبادئ لا تتجزأ فى كل عصر وزمان، لأن من يستهدف العبث فى الهوية هو إنسان غير وطنى.