الوضع الاقتصادى ينذر بكارثة لا يمكن تفاديها، خاصة مع تراجع الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، وعدم تغطية البنوك لاحتياجات المستوردين من الدولار، في حين يستمر قطار ارتفاع الأسعار مسرعا نحو الأمام بلا عودة.. رجال الأعمال والتجار يؤكدون تكبدهم خسائر فادحة, وارتفاع الاسعار يلهب ظهور المواطنين, والحكومة لا تحرك ساكنا. اشرف هلال- رئيس شعبة الأدوات المنزلية- يؤكد ارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة بنسب ما بين10 إلى 17% لبعض السلع، ووصلت الى 23% لسلع أخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار والكهرباء والسولار، وطالب المجتمع بعدم وصف التجار بالجشع. من جانبه يؤكد محمود الداعور- رئيس شعبة الملابس الجاهزة- أن خسائر قطاع الملابس بسبب فرق العملة بلغت 18%، إلى جانب الأوكازيون الذى اضطر التجار فيه لبيع المنتجات الجديدة وبخصومات تصل إلى 70% مما أدى إلى وجود خسائر فى القطاع وصلت إلى 55%، بخلاف وجود المشكلات المزمنة فى المجتمع, التى لم تحل لمدة شهور من عملة وسولار ومازوت, وتوقف بعض المصانع. هانى متولى- سكرتير شعبة الأدوات الكهربائية- يري أن الأسعار ارتفعت فى هذا القطاع بنسبة من 15 وحتى 30%، متوقعا ألا تزيد النسبة بسبب ضعف القوى الشرائية والركود العام فى الأسواق, والإنتاج المحلى من الأدوات الكهربائية يتوقف عند تجميع المستورد، والسوق تعتمد على الاستيراد من الصين بنسبة 70 إلى 80 %. وفي قطاع الورق يؤكد رمضان سالم- عضو شعبة الورق- أن طن الورق ارتفع بنحو 1000 جنيه, بعد أن ارتفع 200 جنيه فقط فى بدء أزمة الدولار, مشيرا الي أننا نستورد 90% من احتياجاتنا من الورق من دول أوروبا والصين، ومن المتوقع ارتفاع أسعار الورق بنسب القيمة التى يرتفع بها سعر الدولار. ويقارن أحمد يحيى- رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة- أسعار السلع الغذائية بين ديسمبر إلى فبراير، حيث ارتفعت بنسبة تدريجية خلال ثلاثة اشهر، فالأرز السائب ارتفع إلى 14%، نسبة التغيير، فقد كان 3.25 جنيه, وأصبح 4 جنيهات، والأرز المعبأ من 4 جنيهات إلى 5 جنيهات الآن، والدقيق من 4 جنيهات إلى 4.75 جنيه, والسكر ارتفع بنسبة 11%، والزيوت ارتفعت بنسبة 13 %، فقد ارتفع سعر زيت القلى من 7,75 جنيه إلى 8.75 جنيه، ارتفع السمن النباتى بنسبة 11%، حيث سجل سعر الكيلو من 11.5 جنيه إلى 12.25 جنيه، ووصل سعر السمن الطبيعى 600 جرام إلى 26 جنيها، وارتفع سعر الزبد المستورد من 26.5 جنيه إلى 31 جنيها، بنسبة 20%، والسمن الطبيعى "كيلو" بنسبة 6%، من 56 جنيها إلى 58 جنيها. أما الألبان ومنتجاتها فأكد يحيى أن اللبن المعبأ متوسط سعره 7.5 جنيه، وهناك عبوات ب 6.5 جنيه، وارتفع سعر الجبن الملح الخفيف من 21جنيها إلى 22 جنيها، وسعر البراميلى الي 26 جنيها، وارتفع سعر الرومى من 40 إلى 48 جنيها، والفلمنك زاد سعرها بنسبة 14%، من 50 جنيها إلى 57 جنيها. أحمد الزينى- رئيس شعبة مواد البناء– يؤكد ارتفاع أسعار الأسمنت, وبعض الشركات أعلنت أن سعر الأسمنت أرض المصنع 590 جنيها وللمستهلك 680 جنيها، أما الحديد فقد سجل 5000 جنيه لأرض المصنع ,5200 وحتى 5300 للمستهلك، وأسباب هذا الارتفاع هي جشع المحتكرين والممارسات الاحتكارية للمنتجين. من جانبه أكد رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية ايمن قرة، ان الارتفاعات المستمرة لاسعار الزيوت، جاءت نتيجة ارتفاع اسعار الدولار, واشار إلى ان الإنتاج المحلى 90 ألف طن تمثل 7 % من الاستهلاك, ونستورد 93 %, وارتفع سعر طن الزيت من 5.800 جنيه إلى 6.800 جنيه، وعبء ارتفاع اسعار الزيوت يقع دائما على عاتق المستهلك. اكد الدكتور محمد الشافعى- رئيس شعبة اللحوم والدواجن والاسماك بغرفة الصناعات الغذائية-.إن سعر كيلو الدواجن على باب المزرعة ارتفع من 12,50 جنيه الى 13,50 جنيه, وارتفع سعر طبق بيض المائدة من 17 جنيها الى 18 جنيها,وذلك لسبيبن ارتفاع اسعار الخامات, وارتفاع نسبة الدواجن النافقة نتيجة الامراض, وقال إن مصر استوردت 124 ألف طن دواجن من الخارج خلال عام 2012, لافتا الى أن 97% من هذه الكميات يأتي من البرازيل.