وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية، بهدف إعادة استخدام المياه الرمادية بمدينتي السادات و15 مايو. جاء التوقيع بحضور المهندس كمال فهمي نائب رئيس الهيئة لقطاع تنمية وتطوير المدن، والدكتورة عبير شقوير استشاري مؤسسة مصر الخير، والدكتور وائل عبد المعز أستاذ البيئة والطاقة بكلية الهندسة جامعة المنيا، ومدير مركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية. وقال المهندس كمال فهمي: إن التوقيع تم برعاية الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية، لتنفيذ نموذجين لإعادة استخدام المياه الرمادية بمدينتي السادات و15 مايو، بتمويل من مؤسسة مصر الخير تمهيدا لتعميم التجربة في المدن الجديدة، مشيرا إلى أن معالجة هذه المياه ستسهم بنسبة كبيرة في توفير المياه والحفاظ على بيئة مستدامة. وأضاف فهمي: "تأخذ المياه الرمادية اسمها من اللون الرمادي الذي تؤول إليه بعد الركود، وتتميز هذه المياه بأنها تحتوي على كميات ضئيلة جدا من المواد العضوية يسهل معالجتها وإعادة استخدامها في ري الحدائق، وصناديق الطرد، أما المياه الخارجة من المراحيض فهي مياه سوداء لا يمكن إعادة استخدامها إلا بعد معالجتها معالجة ثلاثية مركبة". وأكد فهمي، أن هذا التعاون جاء عقب ورشة العمل التي عقدت في يناير الماضي، التي اختصت بإدارة وترشيد المياه، التي انتهت إلى ضرورة وجود نظام إعادة تدوير المياه الرمادية وخاصة بمباني الخدمات ودور العبادة بالمدن الجديدة، وذلك في إطار خطط التنمية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير. وأوضح فهمي، أنه سيتم تطبيق النظام بإحدى مدارس التعليم الأساسي تحت الإنشاء بمدينة السادات، والمبنى الإداري لجهاز المدينة، كما أشار فهمي إلى أنه يتم تنفيذ نموذج أولي للاستخدام المستدام للمياه الرمادية في صناديق الطرد والزراعة وري الحدائق بجامع صلاح الدين بمحافظة المنيا، وجاءت بعض النتائج والدراسات بأن نسب استهلاك المياه الرمادية في المساجد تمثل 90% من استهلاك المياه في المسجد، ويمكن إعادة استخدام هذه المياه مرة أخرى بكفاءة 80 إلى 90% تقريبا، وهو ما يعني إعادة تدوير من 70 إلى 75% من إجمالي استهلاك الماء في المساجد، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض استهلاك المياه وتقليل كمية المياه السوداء التي يتم ضخها إلى محطات معالجة المياه، وبالتالي فإن معالجة هذه المياه ستسهم في توفير نسبة أكبر من المياه، وبالتالي الحفاظ على بيئة مستدامة.