شهد اليوم الدكتور عادل عدوي – وزير الصحة– حفل افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للطب النفسي، والذي يتم هذا العام بالاشتراك مع اتحاد الأطباء النفسيين العرب والجمعية العالمية للطب النفسي، تحت عنوان "نحو رعاية مثلى للمريض النفسي" Optimizing the Care of Mentally ill. وقال وزير الصحة خلال كلمته: إن هذا التجمع العلمي يأتي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للدولة المصرية، حيث تقع المسئولية الكبري على عاتق المتعلمين والمثقفين وعلي رأسهم المتخصصين في الطب النفسي. وأضاف: أن دور الجمعية المصرية للطب النفسي يتمثل في تقديم الدعم النفسي لإعادة صياغة الشخصية المصرية بعدما تعرضت لشىء من الهزات، مؤكدا على أهمية التحليل العلمي الدقيق ومراجعة الأسباب ومراجعة وسائل الخلاص من المشكلات التي نعاني منها في مجلات الطب النفسي وتابع: أن الأشخاص المصابين بأمراض نفسية يعانون من وصمة اجتماعية بسبب المرض النفسي، جعلتهم أكثر عرضة لانتهاك حقوقهم الإنسانية والمدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وكثيرًا ما ينظر إليهم المجتمع بصفتهم أقل استحقاقا لتلك الحقوق كما يتم كثيرًا إهدار شخصيتهم القانونية دون حق وقد أدت الوصمة المصاحبة للمرض النفسي إلى افتراض البعض مسبقًا أن هؤلاء المرضى لا يجوز لهم الموافقة أو الرفض على القرارات التي تخص حياتهم، وإلى افتراض البعض الآخر أن شهادتهم أمام العدالة عن الانتهاكات الواقعة في حقهم إنما هي محض خيال وذلك دون تمحيص أو دون الرجوع إلى الجهات الفنية المتخصصة.