قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن علماء الأزهر هم حصن الأمة ورواد تقدمها عبر العصور والأزمان، معلمين الناس علوم الإسلام ويسعون إلى التقريب بينهم. وأضاف "الأمير"، خلال كلمته بالمؤتمر الأول، لضمان جودة التعليم الأزهري، الذي يعقد الآن بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن الأزهر ليس بمعزل عن العالم، لافتا إلى أن الأمة في هذه المرحلة تواجه تحديات وحربا ضروسا يتضمن في الإرهاب، ودعوات التمرد على التراث الإنساني، ويحتاج كل هذا إلى الحوار، مؤكدا أن هذا الدور يقدمه الأزهر. وأوضح أن الأزهر حريص على تقديم الدور المنوط به في الدستور، الذي وافق عليه الشعب، مشيرا إلى أن المعاهد الأزهرية تجد صعوبات كبيرة، كما أوضح أن الطالب الأزهري يدرس ضعف الطالب في التربية والتعليم لما يتربى عليه من علوم شرعية جوار العلوم الدنيوية التي يتلقاها أقرانه في التربية والتعليم. وأضاف أن الواقع التعليمي بالأزهر الشريف إذا كان به نقاط ضعف، فإن به فرصا متاحة للمعاهد الأزهرية لما تملكه من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن المقصرين فهم لهم بالمرصاد. وأوضح أنه تقدم للاعتماد 41 معهدًا خلال الأربع سنوات الماضية، وتقدم في الفصل الدراسي الأول للعام الجاري 38 معهدا، لافتا إلى أن إصلاح التعليم الأزهري مشروع بات يؤتي ثماره بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد. وشدد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، على أنه تم الانتهاء من تطوير مناهج الأزهر الشريف في المناهج الشرعية والعربية للمرحلتين الإعدادية والثانوية.