سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدشين المنتدى الوطني المستقل «ثورة» في اتحاد الكتاب.. مؤسسو المؤتمر: الثقافة قاعدة الإصلاح وقاطرة التقدم في مناحي الحياة.. صباحي: مصر بحاجة لحوار وسياسات جديدة.. و«عبد الهادي»: ثقافتنا قوة غير مستغلة
عقد اتحاد كتاب مصر بالزمالك، ظهر اليوم السبت، مؤتمر تدشين المنتدى الوطني المستقل، الذي يضم عددًا من الشخصيات العامة والمفكرين والسياسيين، بمقر الاتحاد، ويهدف المؤتمر إلى الحفاظ وتحقيق أهداف الثورة وحماية المسار الديمقراطي ومواجهة الإرهاب ومكافحة الفساد. حضور المؤتمر وحضر المؤتمر حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق، وجورج عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وزكريا حداد رئيس المركز التنفيذي للمنتدى الوطني المستقل وعلاء عبد الهادي مستشار مجلس أمناء المنتدى والدكتور رائد سلامة عضو المنتدى الوطني المستقل. واتفق مؤسسو المنتدى على أن الثقافة بمعناها الاجتماعي الواسع، هي قاعدة كل إصلاح وقاطرة كل تقدم في كل مناحي الحياة، مشيرين إلى أن الثقافة المصرية هي قوة من قوى مصر الأساسية، التي كان لها تأثير كبير في حقب كثيرة من التاريخ، على المستويين القاري والقومي. كلمة صباحي وقال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق: «إن مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو في حاجة ماسة إلى رؤية تعبر عن الثورات، وإننا في حاجة إلى سياسات جديدة تعبر عن المطالب الحقيقية للمصريين». وأضاف صباحي، في كلمته بالمؤتمر، أن السياسات القديمة ما زالت قائمة ولم يتغير في السياسات الآن شيء رغم الثورتين العظيمتين، مشيرا إلى أن الرؤية والسياسات البديلة هما عنوانان أساسيان يجب أن يبدأ بهما منتدى «ثورة». وتابع: «في ظل تمدد الذراع الأمنية وضمور العقل السياسي، نحن في حاجة ماسة لتقديم رؤية تواجه الإرهاب وتقدم حلا ناجزا له لا يرتكز على عصا الأمن، بل يرتكز على رؤية عقلية لأنها معركة لا بد أن نخوضها جميعا بكفاءة». وأشار صباحي إلى أن مصر في لحظة صراع مستمر بين الثورة، التي تريد أن تكتمل والذين يعملون إلى تصفيتها، الأمر الذي يضعنا في حاجة ماسة لوحدة الثورة وهذه الوحدة ليست من شأن المنتدى فقط بل لكل الأحزاب بل تحتاج رؤية فكرية سياسية منتظمة. حوار الدولة والشباب من جانبه، طالب جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بفتح حوار ما بين الدولة والشباب، والإفراج عن الشباب الذين سجنوا في استكمال منتدى «ثورة» باعتبارهم العمود الفقاري لمثل هذه الأفكار. وأشار إسحاق في كلمته بالمؤتمر التدشيني لمنتدى ثورة: «إننا لن نستطيع استكمال أي منتديات أو أفكار دون تعديل قانون التظاهر، وتحقيق كرامة المواطن المصري والشراكة الكاملة». وطالب إسحاق مؤسسي المنتدى بتبنى قضايا محددة أبرزها التعليم باعتباره أساس النهضة، وعمل مشروع لمقاومة الفساد ومكافحته. بناء الإنسان وأوضح زكريا حداد، رئيس المركز التنفيذي للمنتدى الوطني المستقل، أنه يؤمن بوجود قوة كامنة وموضوعية للثقافة المصرية لم تستغل بعد، وأن هذه القوة لها القدرة على استنهاض الأمة، والتأثير على الظروف وتغيير اتجاهها لصالحها، فبناء الإنسان أهم من تشييد البنيان. وأضاف حداد، أن إحدى المهام الإستراتيجية التي يجب الاهتمام بها في عصر الثورة المعرفية والعولمة، هي تسكين موضوع الهوية الثقافية إلى جانب أولويات الدولة. ولفت علاء عبد الهادي، مستشار مجلس أمناء «ثورة» إلى أن «المنتدى الوطني المستقل يقوم على تضافر خمسة عناصر أهمها الإيمان بالكفاح والعمل الفكري الدءوب لصيانة حقوقنا الدستورية، والعدالة الاجتماعية بصفتها أساس قيام أي نظام ديمقراطي، وكرامة المواطن المصري، والثقافة والمعرفة باعتبارها الحق الضامن لكل الحقوق». وأضاف عبد الهادي في كلمته بمؤتمر تدشين " المنتدى الوطنى المستقل" أن غياب البعد الثقافى عن رؤى ثورة يناير أثر بالغ في عرقلة أهداف الثورة، وأن شعارات الثورة، مطالب لا يمكن تحقيقها دون ثورة ثقافية شاملة ومن هنا جاء هدف المنتدى لعمل ثورة ثقافية جديدة تبدأ من الشعب وليس الوزارات المعنية. الركود المعرفي وأوضح أن مؤسسى المنتدى يرون أن حال الركود المعرفى والثقافى كان متفشيا في المجتمع قيل الثورة في ظل مناخ قامع لا يضع الفقراء في حسبانه والاعتداء على حقوق المواطنين الفكرية والتعبيرية. قال الدكتور رائد سلامة، الخبير الاقتصادي ووكيل مؤسسي حزب التيار الشعبي، تحت التأسيس، وعضو المنتدى الوطني المستقل: إننا لدينا قناعة باستحالة فصل الاقتصاد عن السياسة والمجتمع والثقافة، وهذه العلوم جميعها متضافرة في نسق وبناء فكري واحد، يحدد شكل المجتمع وسبل تغييره بشكل متكامل. وأضاف سلامة، في كلمته، أن التركيز على علم واحد يؤدي إلى خلق مجتمع مشوه مفكك، لذا فكرنا في صياغة للأحزاب لا تلغي دورها ولا تحل محلها، وتعتمد على أفكار المهتمين بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.