أجرى السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، محادثات مساء أمس مع برناردينو ليون - المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا - لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا. وقد شارك في المحادثات السفير المصري لدى ليبيا ومسئولو الوزارة المتابعون للملف الليبي، وتم بحث كافة السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الليبيين، وذلك ضمن الجهود المصرية الحريصة على أمن وسلامة الشعب الليبي واستقرار ليبيا ووحدة أراضيها. وأكد مساعد الوزير، أن مصر تؤمن بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأن مصر حريصة على الوصول إلى حل الأزمة الحالية عن طريق الحوار، وارتباطا بذلك فإنها تبذل كل الجهد لتوفير مناخ داعم للجهود الأممية في هذا الشأن، مرحبا بموافقة البرلمان الليبي الشرعي على العودة لطاولة الحوار، ما أكد للجانب المصري على أن مكافحة الإرهاب ضرورة بالتوازي مع أهمية دعم الحوار. من جانبه، أكد المبعوث الأممي برناردينو ليون، على دور مصر الداعم له، معبرًا عن تطلعه لنتائج جولة الحوار القادمة، وأن الوضع المتدهور في ليبيا يستدعي توافقًا عاجلًا بين كافة الأطراف الليبية، مشيرًا كذلك إلى تزايد التهديدات الإرهابية في ليبيا وتمدد تنظيم داعش الإرهابي، وإلى إدراكه الكامل لتلك المخاطر. استعرض المبعوث الأممي مع الجانب المصري، ما قام به من جهد خلال الأسابيع الماضية لتعزيز فرص نجاح الحوار، وطمأنة البرلمان الليبي المنتخب نحو مخرجات الحوار التي تؤدي في الختام لتشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط، تتولى إدارة شئون البلاد لحين اكتمال وضع الدستور، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية.