سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة «مدرسى الحصة» أمام مشيخة الأزهر..المشاركون يحتجون على فصلهم تعسفيًا.. يرفعون أوراقا تثبت حقهم في العمل.. «الأمن الإدارى» يعتدى عليهم بالضرب.. رئيس القطاع: عقودهم مزورة.. ومطالبات بتدخل شيخ الأزهر
نظم، اليوم الأربعاء، العشرات من معلمي الحصة بقطاع المعاهد الأزهرية، وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر بطريق صلاح سالم، اعتراضًا على قرار فصل 135 منهم الشهر الماضى، بناءً على قرار رئيس المنطقة. هتافات المعلمين وردد المعلمون هتافات مطالبة شيخ الأزهر بالتدخل لإعادتهم للعمل مرة أخرى، ورفعوا أوراقًا تثبت حقهم في العمل. وأكد المعلمون أن هذه الوقفة لم تكن الأولى، وأنهم سوف يعتصمون أمام المشيخة من اليوم إذا لم يتخذ رئيس القطاع قرارًا بإعادتهم للعمل. احتجاز الصحفيين واحتجز أفراد الأمن الإداري بمشيخة الأزهر الشريف، عددا من المصورين الصحفيين أثناء تصويرهم للوقفة الاحتجاجية، وتحفظوا على جميع متعلقاتهم، كما احتجزوا عددًا من معلمى الحصة المتظاهرين أثناء تظاهرهم أمام المشيخة. ومن جانبها، قالت رباب الشاذلى، إحدى معلمي الحصة التابعين لمنطقة المعاهد الأزهرية بالغربية، إن أمن إدارة مشيخة الأزهر احتجز ثلاثة معلمين وعددا من الصحفيين أثناء تصويرهم أمام إحدى البوابات الجانبية للمشيخة للحديث عن مشكلة فصلهم تعسفيا. وأضافت أن الأمن أساء التعامل معهم، حيث قام بالتعدى بالضرب على الصحفيين وسحب أدواتهم، وسب المعلمين والتحفظ عليهم داخل مقر المشيخة دون إعطاء فرصة للتفاهم، مؤكدة أن المعلمين لم يرتكبوا أي أعمال مخلة بالقوانين. وذكرت: "أرسلنا ثلاثة معلمين إلى قسم الجمالية لتحرير محضر بالواقعة، فتلقى رجل الأمن المتواجد اتصالا من أحد قيادات الأمن، واتهمنا بأعمال شغب وعنف ما تسبب في القبض على زملائنا المتواجدين بالقسم". عقود مزورة من جانب آخر، قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن معلمي الحصة الذين تم فصلهم كانوا معينين بعقود مزورة وليست رسمية، منوها إلى أن الجهة المختصة ليست قطاع المعاهد، بل المجلس الأعلى للأزهر. وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، في تصريح خاص ل«فيتو»، أن قطاع المعاهد جهة تنفيذية، لا تتدخل في التعيين أو الإقالة وغيرهما، وهذه من اختصاصات المجلس الأعلى للأزهر فقط، بصفته الجهة العليا لمؤسسة الأزهر الشريف. أعمال شغب من جانبه، قال توفيق حلمى، أحد معلمي الحصة المفصولين، إنه تم تعيينهم بقطاع المعاهد منذ ثلاث سنوات بعقود حقيقية، متسائلا: «لو كانت العقود مزورة، فكيف تم تعييننا؟». وطالب حلمى، المسئولين بالأزهر الشريف، بالتدخل لحل مشكلتهم وعودتهم للتدريس مرة أخرى.