ولد الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز، فى 28 يوليو 1954 بمنطقة سابيناتا فى ولاية باريناس الواقعة فى جنوب غرب فنزويلا، ونشأ فى أسرة متواضعة وقد تزوج من ميرازابيل دو شافيز وله خمسة أولاد، وهو معروف بحبه الشديد للقراءة. فى عام 1970 التحق هوجو تشافيز بالأكاديمية العسكرية فى العاصمة الفنزويلية كاراكاس وحصل على شهادة فى العلوم والفنون العسكرية، وفى 1982 أسس تشافيز "الحركة الثورية البوليفارية 200" وفى 1992 ترأس حركة الضباط الشباب للقوات المسلحة ليعلن تمرده على نظام اجتماعى وسياسى كان يوصف بالظلم والفساد. وفى 6 ديسمبر 1998 تم انتخابه رئيسا لجمهورية فنزويلا بنسبة تفوق 56% من الأصوات، وتمت تزكية الدستور الفنزويلى الجديد سنة 1999 بنسبة 4ر71% من الأصوات، فأعقب ذلك بالتالى انتخابات رئاسية جديدة فاز بها، مما مكنه من البقاء على رأس الدولة لست سنوات إضافية. ذاع صيت الرئيس تشافيز بفكرته التى تقترح حلا ثالثا بين الشيوعية "غير الواقعية" والرأسمالية "الوحشية"، وذلك فى محاولة منه لإجراء تصحيح فى بلد يضم الكثير من المحرومين مقارنة بالطاقات البترولية والصناعية الكبيرة التى يزخر بها. يوصف الرئيس الفنزويلى بأنه كان صاحب شخصية مؤثرة وكان يعتبر نفسه بمثابة "جندى الشعب" و"الوارث الروحى" لبطل الاستقلال سيمون بوليفار. كما حظى تشافيز بتأييد الشرائح الفقيرة من السكان نظرا لمباشرته برامج تربوية وصحية واسعة النطاق لصالح هذه الفئات. لهوجو نشافيز مواقف غير تقليدية على صعيد السياسة الخارجية وخاصة فيما بتعلق بإسرائيل، فبعد العدوان الإسرائيلى على غزة 2009 أعلنت حكومته أن السفير الإسرائيلى شخص غير مرغوب على الأراضى الفنزويلية ثم تم طرده من البلاد، وسحب تشافيز السفير الفنزويلى من إسرائيل وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله إنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل. من أقواله: "ينبغى جر الرئيس الإسرائيلى إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكى، لو كان لهذا العالم ضمير حى.. يقولون إن الرئيس الإسرائيلى شخص نبيل يدافع عن شعبه! أى عالم عبثى هذا الذى نعيش فيه؟". وأدت مواقف تشافيز إلى بزوغ نجمه على مستوى دول العالم الثالث. كانت قد اجريت لتشافيز عمليات جراحية فى كوبا لعلاجه من مرض السرطان، وعاد إلى فنزويلا خلال الشهر الماضى، ولكنه لم يظهر علانية منذ ذلك الحين. يذكر أن تشافيز تعرض لعدوى حادة فى جهازه التنفسى، وواجه ساعات صعبة من المعاناة.