قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، إن جهود الأزهر متضافرة لمواجهة الأفكار المتطرفة وتجديد الخطاب الدينى من خلال القوافل المتواصلة لعلمائه والتي تنتشر في جميع محافظات الجمهورية لتوعية الناس والشباب بهذه الأفكار. وأضاف الأزهرى خلال ندوة كلية الإعلام التي تعقد حاليا بالكلية بقاعة الشيخ حمروش تحت عنوان "مسئولية الإعلام ودور الأزهر" أن الأداء والفكر الدينى الذي شهدته مصر في الفترة الماضية كان لابد من أن يجمع ويوضع تحت المجهر ويتم فحص محتواه الفكرى. وأشار الأزهرى: "بدأت أفتش في الأصول الفكرية التي ارتكز عليها تنظيم التكفير والهجرة، وأطلقت كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين" لتفنيد هذه الأفكار والرد عليها"، لافتا أنه تم ترجمته بعدد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية ليكون متوافرا للتواصل مع البلاد خارج مصر، وتم إرساله إلى عدد من العلماء في المشرق والمغرب لتوقيعهم عليه وإبداء رأيهم فيه. وأكد أسامة الأزهرى، أن هناك ثلاثة محاور يتم التأثير على الشباب من خلالها وسحبهم إلى طريق الإلحاد، وهى "الفيزياء الكونية وعلم نشأة الكون واستغلالها للتنظير لقضية الإلحاد، وكذلك العلوم البيولوجية، وكذلك الدخول من خلال فلسفة الوعى والذكاء"، منوها أنه يتم انعكاس هذه المحاور على الشباب والتأثير عليهم، وأوضح الأزهرى، أن هذا التوضيح جاء بعد دراسة أسباب الوقوع في الإلحاد في الثلاثينات والأربعينات انتهاءً بمصطفى محمود وكتابه "حوار مع صديقى الملحد" حتى تبين أن هناك أطروحات للإلحاد تتسرب إلى الشباب وتؤثر عليهم.