نجاح شفيق يمثل خطراً علينا جميعاً، وعلى الثورة نفسها، فكيف ينجح شخص خلعه الشعب وخلع النظام الذى ينتمى إليه، وكيف يصل شخص لرئاسة الجمهورية أعلن الشعب غضبه وثورته عليه عندما كان رئيساً للوزراء وأسقطه بالتظاهرات، هذه الأسئلة ترددها الفنانة جيهان فاضل، موضحة: الأمر مريب حقاً، والسبب أن مبارك نجح فى صنع أجيال من الأميين سياسياً، فقد كان يعتنق مبدأ «اخترنا لك»، فكان يختار للشعب ما هو فى اتجاه معاكس لمصلحة الشعب، وعندما قرر الشعب الاختيار فشل فى الاختبار. جيهان فاضل أكدت أن شفيق هو «كارت» مبارك الأخير للعب بالشعب، فقد قام بتعيينه رئيساً للوزراء على أمل أن يعود مبارك للحكم، لكن صوت الحق كان أعلي، فسقط مبارك وسقط شفيق، وتعترف: بعد نتيجة الجولة الأولى أصابنى الذهول، فما حدث مأزق كبير للغاية، وناقوس خطر يدق بعنف لتنبيه الثوار، عسى أن يفيقوا من غفلتهم، يجب أن يبادروا بالتفكير بموضوعية وعقلانية. وأرى أن مقاطعة بعض القوى السياسية من أنصار صباحى وأبو الفتوح وخالد على للانتخابات سوف يصب فى صالح شفيق، وسوف نجد أنصار عمرو موسى يصوتون لشفيق، ويصبح «مرسي» بلا حول ولا قوة، لذا سوف يحسم شفيق الجولة الثانية بكل يسر وسهولة، وهو ما لا نتمناه، فصوتى لمحمد مرسي، لكى أضمن أن النظام السابق لن يعود، لعبة السياسة، وعلينا أن نعطيهم الفرصة كاملة فى المرحلة القادمة، لنستعيد قوة الثورة التى تقترب من حافة الهلاك، فقد تفتت الأصوات فى الجولة الأولى وتشرذم مرشحو الثورة ففاز شفيق ومرسى وصعدا لجولة الإعادة. جيهان فاضل أكدت أن الأمر الآن متعلق بمصر، وعلينا أن ننحى كل الأمور جانباً، فكيف أتحدث عن الفن الآن وسط الأحداث الساخنة الحالية، فالثورة تنهار ويجب علينا انقاذ الثورة من السقوط فى الهاوية، ولن يهتز عرش الفن إذا نجحت الثورة.