أثارت الصور المتداولة للأقباط المختطفين بليبيا، أمس، والتي أظهرتهم بملابس الإعدام البرتقالية ردود فعل غاضبة، بين الأقباط وخاصة أسر المختطفين. وقفة أمام الصحفيين نظم أسر المختطفين في ليبيا مظاهرة أمام نقابة الصحفيين، بشارع عبد الخالق ثروت، وقاموا بقطع الطريق أمام حركة السيارات، ورددوا هتافات تطالب بإعادة أولادهم المختطفين في ليبيا، وفى الوقت نفسه، طالبت قوات الأمن، أسر المختطفين، بفتح الطريق أمام السيارات، والعودة بوقفتهم إلى سلالم النقابة. التجمع بساحة الكاتدرائية بعد ذلك تجمع أهالي المختطفين المصريين بليبيا، بساحة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رافعين صلواتهم لله من أجل سلامة وعودة أبنائهم المحتجزين، والذين هددت مليشيات "داعش"، بعد انتهاء المهلة ال72 ساعة التي أعطتها للحكومة المصرية، بقتلهم. مفاجأة أجرى السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اتصالا بالأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة، وأكد خلاله أن المختطفين المصريين بليبيا لم يُصب أحد منهم بمكروه. جاء ذلك خلال تواجد الأنبا يوليوس، وسط أهالي المصريين الأقباط المختطفين بفناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وظل يردد لهم ما يقوله المتحدث باسم الخارجية. ونقل الأنبا يوليوس على لسان عبد العاطي، أن هناك اتصالا بالحكومة الليبية، وهناك غرفة إدارة الأزمات التي أمر بتشكيلها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لمعرفة كيفية الوصول للمختطفين. وكذا وعد المتحدث باسم الخارجية بالتواصل مع كل الأسر، وطمأنتهم على الأوضاع، وأعرب النائب الباباوي لكنائس مصر القديمة عن تمنيه أن يكون أولادنا بخير ونفرح بعودته، داعيًا أن تتكلل المساعي بكل خير. في ذات السياق، ردد عدد من الأهالي والمتضامنين معهم خلال مكالمة عبد العاطي هتافات منها "مش هنمشي.. فين الدولة وفين الحكومة"، وتساءل البعض "كيف عرفت داعش وفاء كاميليا دول أكيد سلفيين؟؟". الأهالي يلتقون محلب شكل الأنبا يوليوس النائب الباباوى لكنائس مصر القديمة، وفدا من أسر المصريين الأقباط المختطفين بالأراضي الليبية، للقاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب. وسجل الأنبا يوليوس اسما عن كل أسرة مختطف من ذات الدرجة الأولى للقرابة، تأهبا للقاء رئيس الوزراء المصرى. ومن المقرر أن يلتقوا رئيس الوزراء الخامسة مساء اليوم، ويجدر بالإشارة أن البابا تواضروس غير متواجد بالمقر الباباوى بالكاتدرائية، ورجح البعض بتواجده بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون المعتادة، والتي يصلى خلالها لسلامة الوطن والمواطنين.