عمو الشيخ ياسر برهامى لا ألقاه إلا مصادفة.. وأمام مقر حزب النور السلفى بالإسكندرية لمحته، يدخل فتوقفت بسيارتى، وانتظرت ما يقرب من الساعة حتى خرج.. وقبل أن يصل لسيارته أدرت سيارتى وتوقفت بها على يساره، وقلت له "منور يا شيخنا". نظر ناحية الصوت النسائى وبابتسامة المشايخ المعهودة قال لى أهلا يا سطوطة يا بنتى.. بتعملى إيه في الإسكندرية؟ قلت: كنت أزور أحد أقاربى هنا وأطمئن عليه! قال: نورتينا يا بنتى.. اتفضلى معانا نغديكى شوية سمك يستاهلوا بقك الحلو ده! قلت: إيه يا شيخ مالك.. شفايفى عاجباك واللا إيه؟! ضاحكا قال: كنتى فين يا لحمة لما كان فينا أسنان.. الله يجازيكى يا سطوطة.. زى ما انتى مش هتتغيرى! قلت: ماذا تفعل في تلك المنطقة يا عم الشيخ ؟! قال: أبدا كنت أزور أحد أصدقائى المرضى في هذه العمارة! قلت: أليس مقر فرع حزب النور هنا بتلك العمارة يا مولانا؟! قال: بلى هو هنا لكننى لا أدخله تقريبا لأننا لا علاقة لنا بالسياسة.. والجبهة السلفية لا تتدخل في شئون الحزب.. لقد فصلنا بين السياسة والدين يا ست الكل! قلت: يا راجل اطلع من دول.. دا أنا شايفاك وانت داخل الحزب وثلاثة من مشايخه خرجوا لاستقبالك وهات يا بوس على الأكتاف! ضاحكا قال: كدبة بيضاء يا سطوطة شوية من نفسى بقى! قلت: شكلكم بتستعدوا للانتخابات! قال: مشاركة لا مغالبة يا بنيتى! قلت: تاااااااااااااااااااانى! قال:وتالت ورابع يا بنتى.. ما نقدرش نسيب البلد من غير حراسة شرعية.. نريد نسبة من المقاعد لمراقبة شئون الناس الغلابة! قلت: ياااااااا رااااااااااجل كلمنى سياسة وبلاش شغل المشايخ ده! قال: كلام في سرك يا سطوطة يا بنتى إحنا لازم نرجع هيبة الإسلام تانى.. لقد شوهوا صورتنا يا سطوطة يا بنتى.. إحنا خلاص مش عارفين ناكل عيش.. حتى المساجد منعونا من الخطابة بها.. وأرجوكى لا أريد أن يعلم أحد في القاهرة بزيارتى لمقر الحزب بالإسكندرية لأننا اتفقنا مع الحكومة على أننا لن نتدخل في شئون السياسة باعتبارنا جبهة للدعوة وفقط! قلت: سرك في بير.. لكن قل لى كيف سيستطيع الإسلاميون حصد مقاعد في البرلمان بعد حملة التشويه التى تتحدث عنها؟! قال: لقد اتفقنا مع كل التحالفات على أننا معها، والتقينا بكل تحالف انتخابى على حدة، وأفهمناه أننا على قائمته وأعطينا كل تحالف اسما غير الآخر، بحيث نضمن نجاح مرشحينا مع أي قائمة ناجحة وهذا بخلاف مرشحى الفردى في جميع الدوائر! قلت: يعنى الموضوع مغالبة وليس مشاركة كما قلت؟! قال: معلش يا بنتى كدبة بيضاء.. مرة من نفسى! قلت: سرك في بير يا نجم ياللا باى بقى! قال: والسمك اللى يستاهل شفايفك.. قصدى بقك؟! قلت: أحبوووووووووووووووووووووووووووش !