بدأت نماذج الأعمال التقليدية القائمة على استقصاء المعلومات والتحليلات بالتذبذب جراء رجوح كفة الأعمال على حساب تقنية المعلومات، وفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر. فارتفاع مستوى استخدام أدوات اكتشاف البيانات، والوصول إلى البيانات المهيكلة على عدة طبقات، والاستعانة بأدوات إعداد البيانات، والقدرات الذكية، سيفتح الباب أمام فرص الوصول إلى التحليلات، كما أنه سيؤكد على مدى حاجة المؤسسات للحوكمة. وتشير توقعات مؤسسة جارتنر أنه مع حلول العام 2017 سيتمكن معظم الموظفين والمحللين في المؤسسات من الوصول إلى أدوات الخدمة الذاتية لإعداد البيانات من أجل التحليل. هذا وتشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى أن التحلي بقدرات دمج البيانات من قبل موظفي الشركات ستصبح من التوجهات السائدة في المستقبل القريب كجزء من أدوات اكتشاف البيانات. لذا من المرجح أن تستجيب شركات توريد خدمات اكتشاف البيانات واستقصاء المعلومات إلى هذه المطالب، التي تشكل فرصة لخلق قيمة مضافة لها، من خلال توسيع نطاق قدرات وإمكانيات عملائهم من موظفي الشركات، في مجال دمج البيانات، كي تشمل المزيد من مهارات إعداد البيانات الأكثر تقدمًا. كما قامت مؤسسة جارتنر بطرح عدد من التوقعات حول استقصاء المعلومات، ومنها، أنه بحلول 2017، ستحتوي معظم أدوات اكتشاف البيانات على قدرات اكتشاف ذكية للبيانات من أجل توسيع نطاق التحليل التفاعلي بالتزامن مع تنامي قدرات اكتشاف البيانات من أجل تبسيط آلية الكشف في عملية اكتشاف البيانات، تتطور القدرات الخاصة بإعداد بيانات الخدمة الذاتية، بحيث أصبحت قادرة على تعزيز عمليات إعداد البيانات المتعلقة باكتشاف البيانات. وأوضحت البيانات أن 70% من الموظفين في المؤسسات حاليًا لا يستخدمون أدوات استقصاء المعلومات، أو حتى لديهم أي خبرة بالعمليات الإحصائية. وبحلول العام 2016، ستخضع أقل من 10% من مبادرات الخدمة الذاتية لاستقصاء المعلومات لإدارة كافية لمنع الخروج بنتائج متناقضة من شانها التأثير سلبًا على عمل الشركات.