أكد هشام النجار، الباحث في شئون تيار الإسلام السياسي والقيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن هناك توجها خطيرا بإستراتيجية تبدو ممنهجة نحو المواجهة الشاملة وتبنى العنف والصدام الكامل مع الدولة. وقال: "لم يعد الوضع كما كان قبل الذكرى الرابعة ل25 يناير فهو تاريخ فاصل بين مرحلتين وما نراه ونتابعه هو تبن واضح للمواجهة سواءً من قيادات الخارج عبر الإعلام وصفحاتهم على فيس بوك، أو قيادات الداخل الصامتة على ما يجرى على الأرض". وأضاف: "بل إن المتحدث الجديد باسم الإخوان تبنى في اتصال هاتفى مع قناة إخوانية تبث من تركيا جميع أحداث العنف منذ ذكرى 25 يناير إلى اليوم من قطع للطرق وقطع للسكك الحديدية واستهداف لمحولات الكهرباء وحرق مؤسسات حكومية في كرداسة وأحداث المطرية، وتنشط قيادات للجماعة الإسلامية في توجيه ما يسمى مجموعات العقاب والحسم الثورى المسلحة للقيام بأعمال تخريبية واستهداف سياسيين وعسكريين وإعلاميين والسيطرة على الموانئ والمطارات". وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن هذا التوجه الجديد له أسبابه، ومنها محاولة قيادات الإخوان منع التنظيم من الانهيار عن طريق تبنى رؤية الشباب المتذمر الغاضب بانتهاج العنف كإستراتيجية للمرحلة والتخلى عن السلمية التي لم يجنوا منها سوى الخسائر والفشل، بحسب تصورهم. وأكد أن هذا المنهج يهدف إلى ألا تقوى التنظيمات التكفيرية المسلحة وداعش في سيناء على حساب ضعف الإخوان وحلفائهم بسبب تسرب الشباب المتذمر لداعش.