عبد الحميد صبح: لم يحكم بما أنزل الله ولم يطبق الشريعة الإسلامية نبيل نعيم: تصريحات السلفيين الجهاديين تحريض على قتل الرئيس وأتباع «القاعدة» منتشرون فى مصر «مصر بدون مرسى» .. سيناريو وارد لايمكن تجاهله بعد تزايد عمليات القبض علي خلايا ارهابية وتنامى دور الجماعات الجهادية التى ترى أن الرئيس محمد مرسى لايحكم بشرع الله ومن ثم قتله «واجب دينى». «فيتو» استطلعت آراء خبراء السياسة والاقتصاد والتيارات السلفية حول سيناريوهات مابعد مرسى حال تنفيذ التيارات الجهادية لتهديداتها وبالتالى غياب الرئيس عن الساحة السياسية، حيث أكد سياسيون ان مصر أكبر من أزمة اغتيال الرئيس، وبرروا هذا بوفاة عبدالناصر فجأة، واغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1891 حتي بعد ثورة يناير وتنحي مبارك في 11 فبراير 1102 فقد ظلت مصر صامدة، وتوقعوا ترشيح الإخوان خيرت الشاطر لخلافة «مرسي» في الوقت الذي يرشح الليبراليون حمدين صباحي وأبو الفتوح، ولايبخلون بالفرصة علي المرشح السابق أحمد شفيق لحصوله علي 21 مليونا و003 ألف صوت. واوضحوا انه في حال اغتيال مرسي- لاقدر الله- فلن تحدث فوضي، وسوف يقوم نائب الرئيس بالاشتراك مع قادة المجلس العسكري بإدارة البلاد، حتي انتخاب رئيس جديد. أما الاقتصاديون فقد توقعوا السيناريو الأسود، بانهيار تام للبورصة، وتدني سعر صرف الجنيه بصورة غير مسبوقة، في مقابل ارتفاع أسعار العملات الدولية كالدولار واليورو، بالتزامن مع إقبال الشعب علي سحب الودائع من البنوك، ما يهدد بإفلاسها، ونقص حاد في السلع الغذائية، وارتفاع أسعارها الحاد الامر الذي يقود لثورة جياع. والمثير ان السلفيين يرون ان مرسي يستحق مصير السادات، بزعم انه لم يطبق شرع الله، ومنهم من قال إن زعيم تنظيم القاعدة وصف «مرسي» بالمرتد الكافر الذي يجب إهدار دمه. السيناريوهات لاتزال مفتوحة والإجابات عن الاسئلة الملحة تجدها في السطور التالية: كشفت تصريحات الدكتور أيمن الظواهرى -زعيم تنظيم القاعدة -بشأن وصفه لحكومة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالفاسدة، وضرورة اندلاع ثورة أخرى، لتطبيق الشريعة الإسلامية، عن حقيقة مهمة، وهى الوجود الكبير لتنظيم القاعدة فى مصر ككل وليس منطقة سيناء فقط، بدليل ظهور الرايات السوداء فى ميدان التحرير، وأمام السفارة الأمريكية، وهى شعار تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى التصريحات التى أطلقها العديد من المنتمين للسلفية الجهادية مثل محمد الظواهري، الذى وصفه بأنه ليس ولى أمر المسلمين، وأنه يطبق ديمقراطية لم ترد فى الشريعة الإسلامية، ووصفه أحمد عشوش القيادى فى السلفية الجهادية بأنه رئيس غير شرعي، والبعض الآخر وصفه بالكافر والمرتد، والسؤال الذى يطرح نفسه: هل يلقى «مرسى» مصير السادات؟ وماذا لو حدث ذلك؟! الشيخ عبد الحميد صبح - أحد قيادات السلفية الجهادية بسيناء - يرى أن الجهاديين ينظرون إلى الرئيس محمد مرسى على أنه رئيس غير شرعى، لأنه جاء من خلال انتخابات غير شرعية، ولم يحكم بكتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم»، وبالتالى فهو لا يقيم الشريعة، وهناك من يرى أن الإخوان المسلمين أصحاب «حيلة» فهم يمسكون العصا من النصف، فهم سياسيون أكثر من علماء دين، وهو ما يتعارض مع رؤية السلفية الجهادية، التى ترى ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وبالتالى فالسلفية الجهادية ترى أنه يستحق القتل. واستدرك قائلاً: وإن كنت اختلف معهم فى هذه الخطوة، لأنه سيترتب عليها عودة مصر مرة أخرى للوراء. «صبح» أشار إلى وجود حقيقة يجب الاعتراف بها، وهى أن الساحة أصبحت حاشدة، بالعديد من التيارات الإسلامية، وأغلبها يميل إلى تنظيم القاعدة، وإن لم تكن هناك إجراءات حازمة، فإن حياة الدكتور محمد مرسى ستكون فى خطر، خصوصاً فى ظل التصريحات والتهديدات التى تصدر باستمرار سواء على لسان الدكتور أيمن الظواهرى - زعيم تنظيم القاعدة - وأتهامه لمرسى بالفساد والثورة عليه أو تصريحات محمد الظواهرى بأن مرسى ليس ولياً للمسلمين، كل هذا يضع الدكتور مرسى فى مرمى الخطر. الشيخ نبيل نعيم - القائد السابق لجماعة الجهاد والساعد الأيمن لزعيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهرى - يرى أن صفات المرتد والكفر وغيرها من المسميات التى يطلقها أعضاء السلفية الجهادية على الدكتور محمد مرسى أمر لا يثير الدهشة، خاصة إذا عرفنا أن هؤلاء لديهم نزعات وميول تكفيرية، فهم يكفرون الجميع، لدرجة أنهم سبق أن كفروا شيخهم وأستاذهم سيد إمام. مضيفاً: لا استبعد أن تهدر السلفية الجهادية دم الرئيس محمد مرسي، خصوصاً وأن ما يصدر عنهم من تصريحات يعد تحريضاً على القتل. نعيم حذر من أن السلفية الجهادية هى الخطر القادم إلى مصر، موضحاً أن أعضاءها ينتمون إلى تنظيم القاعدة بزعامة الدكتور أيمن الظواهرى واصبحوا منتشرين فى مصر خلال العامين الأخيرين، وربما يحاولون دفع مصر لتصبح الصومال الثانية، من خلال اقتتال التيارات الدينية بعضها ضد البعض. أكد أن حياة «مرسي» فى خطر، وما لم يكن يقظاً سيتم استهدافه من قبل بعض الجماعات، وعليه الحذر، ولكن لن تغتاله السلفية الجهادية، فهم لا يساوون شيئاً، فى الواقع، ويكفى عدم وجود قائد لهم يعتد به كحاكم شرعي. لا وجود لما يسمى ب«محاولة اغتيال مرسي» هكذا يقطع الشيخ مجدى سالم - قائد الجناح العسكرى لتنظيم طلائع الفتح - مؤكداً أن هذا هو نوع من الخيال تنشره أجهزة الإعلام والجهات الأمنية،