مع فشل جلسات الحوار بين القوى السياسية اليمنية في صنعاء، وانسحاب عدد من مكونات الحوار، كشف ممثل الحراك الجنوبي في الحوار اليمني ياسين مكاوي، أسباب انسحابهم من الحوارات التي تجريها القوى السياسية لإيجاد حل لأزمة استقالتي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المهندس خالد بحاح. وأضاف ممثل الحراك الجنوبي في الحوار: أنهم انسحبوا من الحوار لعدة أسباب في مقدمتها إزالة أسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر 2014. وشدد مكاوي على أهمية نقل انعقاد مجلس النواب من العاصمة صنعاء إلى منطقة آمنة ليتمكن من اتخاذ القرار الصائب، ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، مؤكدا على أهمية وضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى مدينة تعز حتى تستقر الأوضاع. وقال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني المستقيل: إنهم تقدموا بمقترح جديد للقوى السياسية، السبت، بصورة جانبية عن جلسات الحوار، تمثلت بنقل الجلسات إلى مكان آمن، مشيرًا إلى أنهم في الحراك الجنوبي يختارون تعز لتكون المقر لاستكمال جلسات الحوار. ولفت إلى أن طلبهم لنقل مكان الحوار يأتي في حال أرادت القوى السياسية، شراكة حقيقية بين الشمال والجنوب، وعلى الجميع أن يقبل هذا الأمر من الحراك، الذي كان له إسهام في مخرجات اتفاق السلم والشراكة، وكان الموقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي لم يُنفذ منه شيء. وأكد مكاوي، لوكالة "خبر للأنباء"، أن اليمن أمام أمر عسير، وأن الجميع أمام خيارين، هما: خدمة اليمن لإخراجها إلى بر الأمان أو أن تدخل وأهلها إلى المجهول. ودعا القوى السياسية إلى أن تتحمل مسئولياتها بعيدًا عن تقاسم السلطة، الأمر الذي يعد مصدرًا للخلافات، منوهًا إلى أنه على القوى السياسية أن تؤمن حياة المواطنين أولًا ثم تنتقل لتقاسم السلطة.