أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، العلامة السيّد محمّد عليّ الحسيني، أن فيلق القدسالإيراني الذي يقوده قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني، يمثل أخطبوط لدى حكام آيات الله في السيطرة على الدول العربية. وقال الحسني: وصول ميليشيا الحوثي إلى القصر الرئاسي اليمني في صنعاء، تعني أنها قد أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي تقع تحت نفوذ وهيمنة نظام ولاية الفقيه بعد بيروت ودمشق وبغداد". ولفت إلى أن "التصريحات المتباينة لقادة ومسئولين في النظام الإيراني تؤکد بعضا منها، على سبيل المثال لا الحصر أن حدود إيران الجديدة قد صار البحر المتوسط والضاحية الجنوبية، أو أن تجربة الحرس الثوري وقوات التعبئة الإيرانية قد تم استنساخها في العراقوسورياولبنان". وأضاف: "هذه التصريحات التي جسدت الأطماع التوسعية لهذا النظام وکونه يسعى حثيثا من أجل تنفيذ مشروعه الفکري - السياسي بفرض نظام ولاية الفقيه کأمر واقع على دول المنطقة، اقترنت وتقترن بتحرکات ونشاطات مريبة ضد دول خليجية أخرى ولا سيما البحرين والسعودية والكويت، ولئن کان هنالك من لا يأخذ تلك التصريحات العدوانية والنشاطات والتحرکات المريبة على محمل الجد، فإننا نشير إلى أنه سبق أن حذرنا من النشاط والتحرك المشبوه للنظام الإيراني ضد اليمن من خلال ميليشيا جماعة الحوثي". وأوضح القيادي الشيعي اللبناني: أن فيلق القدسالإيراني يمتلك الأذرع التنفيذية التابعة له کمنظمة بدر وعصائب أهل الحق في العراق ولواء أبا الفضل العباس في سوريا، وأنصار الله الحوثيين في اليمن وحزب الله في السعودية، وحزب الله في لبنان، وسرايا المختار في البحرين، بالإضافة إلى قوات وميليشيات سنية تخضع لسيطرة وتوجيه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني. وتابع: کل هذه الأذرع العربية التي أشبه ما تکون بأخطبوط، تتحرك بصورة فيها الکثير من التنسيق والتناغم من أجل تنفيذ ما يعهد إليها من مهام من جانب سليماني وهي مهام موجهة بصورة أو بأخرى ضد الأمن القومي العربي.