فى قتل متظاهرى الإسكندرية.. المدعون بالحق المدنى: أهالى الضحايا فوق رءوسنا.. المحكمة توبخ ضابطا وتطرده من القاعة.. والأهالى يهتفون "والله زمان وبعودة ليلة أبوكوا ليلة سودا"

واصلت محكمة جنايات الإسكندرية، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة نظر أولى جلسات القضية المتهم فيها تسعة من رجال وقيادات الشرطة، على رأسهم اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق واللواء عادل اللقانى رئيس قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومى وعدد من الضباط والمخبرين السريين بقتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير.
استمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين الذين أكدوا أنهم جاهزون منذ ما يقرب سنة للمرافعة وكل التأجيلات السابقة فى الهيئة القديمة كانت تعطيلا من المدعين بالحق المدنى، وأن السيديهات التى قدمت للمحكمة السابقة تعذر عليهم الاطلاع عليها، وقالوا: "نتشرف بالدفاع عمن بالقفص"، الأمر الذى أثار أهالى الشهداء والمصابين، وقالوا إنهم يدافعون عن الزور والباطل وعن الظلمة الذين قتلوا أولادهم منذ سنتين، الأمر الذى دفع المحامين المدعين بالحق المدنى إلى الرد قائلين إنهم يضعون أهالى الشهداء فوق رءوسهم وأنهم جاءوا لإحضار حقوقهم.
وقدم الدفاع حافظة مستندات احتوت بعض السيديهات بالوقائع، بينما أكد دفاع المتهمين الثانى والثالث أنه ليس لديهما طلبات وجاهزون للمرافعة منذ أكثر من عام، ولكنهم ناشدوا المحكمة ألا تعيق الدعوى المدنية الدعوى الجنائية.
أثناء الجلسة حدثت مشادة كلامية بين أحد الضباط لتأمين القاعة مع المحامين المدعين بالحق المدنى، ما دفع المحكمة إلى توبيخ الضابط وإخراجه من القاعة وأجلست المدعين فى أماكنهم.
ليكمل دفاع المدعين أن همهم الوحيد فى تلك القضية هو الفصل فى تلك الدعوى إلا أنه كل جلسة بالقضية الماثلة كان يحدث هرج ومرج ولا تكتمل الجلسة، وطلب أن يلزم كلا حضوره وموقعه القانونى فى القضية.
أكد أيضا أن أحد المدعين بالحق المدنى أقر بمواجهة المحكمة أنه كان أحد أعضاء لجنة تقصى الحقائق وطلب الدفاع أيضا فصل الدعوى المدنية والجنائية حتى لا تؤثر على الدعوى الجنائية.
وأشار دفاع المتهم السادس إلى أنه منذ ما يقرب من عامين مازال سيف الاتهام مسلط على رقبة المتهم السادس وأنه جاهز للمرافعة.
وأكدت المحكمة أنه سيتم التأجيل لجلسة الغد من أجل تجهيز القاعة بالوسائل الفنية لعرض الأسطوانات
وعقب رفع الجلسة ثار المتظاهرون داخل القاعة "لا الله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نجيبلك السفاح"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
الجدير بالذكر أن محاكمة المتهمين توقفت شهرا ونصف الشهر بعد تنحى محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد حماد عبدالهادى وعضوية المستشارين جاد حلمى وشريف فؤاد وأمانة سر خميس قمر، عن نظر القضية وبالتالى أحيلت القضية إلى محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد دائرة جنايات أخرى لنظرها.