استأنفت محكمة جنايات الإسكندرية محاكمة 9 من قيادات الشرطة بالمحافظة، بينهم مدير الأمن الأسبق، المتهمين بقتل المتظاهرين بعد شهر ونصف الشهر من التوقف نتيجة تنحى هيئة المحكمة التى كانت تنظر القضية. وعُقدت الجلسة فى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة؛ حيث نقلت المحاكمة نتيجة إحراق مبنى محكمة الإسكندرية قبل عدة أسابيع. طلب دفاع المدعين بالحق المدنى عن الشهداء والمصابين الاطلاع على تقرير لجنة تقصى الحقائق ومرفقاته مع التصريح بأن يكون الاطلاع عن طريق التصوير الذى تم تقديمه للنائب العام والذى يعد بمثابة أدلة وبلاغ جديد لمتهمين جدد، وطلبوا ضم تلك التحقيقات إلى الدعوى لوجود أدلة جديدة بها، وأشار المدعون إلى أن وزارة الداخلية عملت على طمس الأدلة التى تجمعها، وأثناء الجلسة حدثت مشادة كلامية بين أحد الضباط المكلفين بتأمين القاعة مع المحامين المدعين بالحق المدنى، مما دفع المحكمة إلى توبيخ الضابط وإخراجه من القاعة. واستمعت هيئة المحكمة بعدها إلى دفاع المتهمين الذين أكدوا جاهزيتهم للمرافعة منذ عام، موضحين أن التأجيلات السابقة فى الهيئة القديمة والمغايرة كانت تعطيلا من المدعين بالحق المدنى وأنهم لم يستطيعوا الاطلاع على ال«سيديهات» التى قُدمت للهيئة السابقة وأنهم يتشرفون بالدفاع عن المتهمين بالقفص، مما أثار حفيظة أهالى المتهمين، وأشار دفاع المتهم السادس إلى أن سيف الاتهام مسلط على رقبة موكله وأنه جاهز للمرافعة. وعقب رفع الجلسة بدأ أهالى الشهداء بالهتاف داخل القاعة واعتلوا المقاعد ورددوا: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نجيبلك السفاح» و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» و«وائل الكومى باطل.. والعسقلانى باطل».