قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من الليبيين اضطروا للنزوح، جراء تجدد القتال في شرق ليبيا، مضيفة أن عشرات الألوف من اللاجئين اضطروا للفرار من بيوتهم في بنغازي بسبب المعارك. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وليام سبندلر: "في ليبيا، تسبب تصاعد القتال منذ بداية العام في بلدات ومدن عديدة في الشرق، بينها بنغازي، في مزيد من عمليات نزوح السكان، واضطر كثيرون للنزوح لرابع أو خامس مرة، الأمر الذي يُصعِّب عملية تقدير أعداد النازحين، ومع ذلك فإن المجلس المحلي في بنغازي يذكر أن نحو 90 ألف شخص هناك لا يستطيعون العودة إلى ديارهم". وأوضح سبندلر أن ليبيا نفسها تستضيف ألوف اللاجئين من دول أخرى، أضحوا يواجهون مصيرًا مجهولًا بشكل متنام الآن. وصرّح في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف: "نقدر أن نحو 400 ألف شخص نزحوا في أنحاء البلاد، إضافة لذلك تستضيف ليبيا نحو 37 ألفًا من اللاجئين وطالبي اللجوء من جنسيات مختلفة، ظروفهم الإنسانية متقلبة". وتقول مفوضية الأممالمتحدة إن القتال تسبب في تعطيل الخدمات والإمدادات الأساسية في العديد من المناطق. وقال سبندلر: "في جنوب غرب ليبيا، يواجه النازحون المحليون من بلدة أوباري صعوبات في حياتهم اليومية، مع تعطل الخدمات بشكل حاد، جرّاء القتال المستمر بين المجموعات القبلية المتصارعة، فالقتال الحالي يجعل من المستحيل الوصول إلى المدارس والمستشفيات والأسواق، وذكرت لجان أزمة محلية ومنظمات أهلية أن هناك نقصًا في الوقود والكهرباء والماء والمواد الغذائية". ومنذ الإطاحة بالقذافي لم تستطع ليبيا تشكيل جيش وطني ومؤسسات فعالة للدولة، حيث تدير البلاد كتائب معارضة سابقة تستخدم السلاح الذي تملكه في القتال من أجل فرض سيطرتها.