أفرج تنظيم "داعش" الإرهابي، عن نحو مائتي شخص من أبناء الطائفة اليزيدية، غالبيتهم من المسنين والأطفال، كان يحتجزهم في مناطق بشمال العراق، ووصلوا إلى منطقة تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. ونقل المفرج عنهم بداية إلى خط التماس بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي "الدولة الإسلامية" جنوب غرب مدينة كركوك، قبل أن تنقلهم القوات الكردية إلى مركز صحي في منطقة ألتون كوبري، على الطريق بين كركوك ومدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال الناشط اليزيدي خضر دوملي، في المركز الصحي: إن "هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل"، كبرى مدن شمال العراق، وأولى المناطق التي سقطت أمام هجوم التنظيم الإرهابي، المعروف إعلاميًا باسم "داعش" في يونيو. وأوضح دوملي، أن "البعض من هؤلاء مصاب بجروح، وآخرين يعانون من إعاقات، في حين أن البعض مصابون بعاهات جسدية أو نفسية". وبحسب المصادر الكردية واليزيدية، نُقل المفرج عنهم من الموصل إلى قضاء الحويجة، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، قبل أن ينقلوا إلى منفذ مكتب الخالد، وهو معبر غير رسمي بين كركوك والحويجة. وقال أحد المفرج عنهم، وهو رجل مسن جالس على كرسي متحرك: "كان الأمر صعبًا جدًا، ليس فقط بسبب نقص الغذاء، ولكن أيضًا بسبب الوقت الذي أمضيناه قلقين". وأكدت الأممالمتحدة، أن اليزيديين تعرضوا إلى عملية إبادة على يد التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وشمال سوريا، وقام التنظيم خلال هجومه على منطقة سنجار، موطن الأقلية اليزيدية، في أغسطس، بخطف وقتل المئات من أبنائها، كما اتخذ العديد من نسائها وفتياتها سبايا لمقاتليه - بحسب منظمات حقوقية. كما أدت الهجمات إلى نزوح الآلاف من اليزيديين ولجوئهم إلى جبل سنجار، وحوصروا مرتين من قبل التنظيم، قبل أن تتمكن القوات الكردية – بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن – من فك الحصار عنهم. وأكدت ذات المصادر، لوكالة "فرانس برس" السبت، أن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت مفاجئة، مؤكدة عدم وجود تنسيق مع التنظيم الإرهابي، إذ قال دوملي: "يبدو أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' قرر أنه لم يعد قادرًا على إطعامهم والاهتمام بهم". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل