ترامب يعلن فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا    ترامب يتوعد فنزويلا ب"صدمة غير مسبوقة"    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بحلوان    حبس المتهمين باستغلال نادى صحى لممارسة الرذيلة بالقاهرة    مسئولو "الإسكان" يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر    وزير الاتصالات: تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل وخلق فرص عمل لا ترتبط بالحدود الجغرافية    منح البورصة المصرية رخصة تداول المشتقات نهاية يناير المقبل    سيد محمود ل«الشروق»: رواية «عسل السنيورة» تدافع عن الحداثة وتضيء مناطق معتمة في تاريخنا    حالة من الغضب داخل مانشستر يونايتد بشأن رفض المغرب مشاركة مزراوي مع الفريق    إعلان أسماء الفائزين بجائزة مسابقة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي لعام 2025    رئيس محكمة النقض يترأس لجنة المناقشة والحكم على رسالة دكتوراه بحقوق المنصورة    الأزمات تتوالى على القلعة البيضاء، الأوقاف تهدد بسحب جزء من أرض نادي الزمالك بميت عقبة    38 مرشحًا على 19 مقعدًا في جولة الإعادة بالشرقية    حملة تشويه الإخوان وربطها بغزة .. ناشطون يكشفون تسريبا للباز :"قولوا إنهم أخدوا مساعدات غزة"    مصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن هتافات مزعومة ويؤكد فبركة الفيديو المتداول    مصرع شاب داخل مصحة علاج الإدمان بالعجوزة    أحمد مراد: لم نتعدى على شخصية "أم كلثوم" .. وجمعنا معلومات عنها في عام    ضياء رشوان عن اغتيال رائد سعد: ماذا لو اغتالت حماس مسئول التسليح الإسرائيلي؟    ياسمينا العبد: ميدتيرم عمل شبابي طالع من شباب.. وكل مشاهده واقعية جدًا    أحمد مراد: لا يقلقني جدل «الست».. ويمكن تقديم 1000 فيلم عن أم كلثوم    ياسمينا العبد: أنا ميكس من كل حاجة.. و«ميد تيرم» حقق حلمي    نصائح تساعدك في التخلص من التوتر وتحسن المزاج    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    الإعلان عن إطلاق منصة رقمية للتمويل الإسلامي خلال منتدى البركة الإقليمي    انفجارات في كييف وإعلان حالة إنذار جوي    بعد العودة من الإصابة، رسالة مؤثرة من إمام عاشور تشعل مواقع التواصل عقب فوز مصر على نيجيريا    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    «كان مجرد حادث» لجعفر بناهي في القائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم دولي    خطأ بالجريدة الرسمية يطيح بمسؤولين، قرارات عراقية عاجلة بعد أزمة تجميد أموال حزب الله والحوثيين    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بالفوز على كارديف سيتي    جزار يقتل عامل طعنا بسلاح أبيض لخلافات بينهما فى بولاق الدكرور    تفاصيل مداهمة مجزر «بير سلم» ليلاً وضبط 3 أطنان دواجن فاسدة بالغربية    رجال السكة الحديد يواصلون العمل لإعادة الحركة بعد حادث قطار البضائع.. صور    اللاعب يتدرب منفردًا.. أزمة بين أحمد حمدي ومدرب الزمالك    كامل أبو علي ينصح حسام حسن: تجاهل السوشيال ميديا    قبل كأس الأمم الإفريقية بالمغرب.. وزير الرياضة يؤازر المنتخب الوطني لكرة القدم ويحفز اللاعبين    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الحكومة هدفها خفض الدين العام والخارجى    ترامب يعلن أنه سيوجه خطابا هاما للشعب الأمريكي مساء غد الأربعاء    مسؤول إيرانى سابق من داخل السجن: بإمكان الشعب إنهاء الدولة الدينية في إيران    ضياء رشوان: ترامب غاضب من نتنياهو ويصفه ب المنبوذ    هيئة الدواء: نظام التتبع الدوائي يوفر رؤية شاملة ويمنع النواقص    فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025    "الصحة": بروتوكول جديد يضمن استدامة تمويل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار لمدة 3 سنوات    نائب وزير الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة خطر على الأم والطفل    بنك المغرب يحافظ على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25% وسط حذر اقتصادي    خبير تشريعات اقتصادية: زيادة حد إعفاء السكن من الضريبة خطوة مهمة لتخفيف الأعباء    تفاصيل خاصة بأسعار الفائدة وشهادات الادخار فى مصر    شيخ الأزهر يستقبل مدير كلية الدفاع الوطني ويتفقان على تعزيز التعاون المشترك    ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. "الإفتاء" تجيب    مجلس النواب 2025.. محافظ كفر الشيخ يتابع جاهزية اللجان الانتخابية    السكرتير العام لبني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    المصريون بالأردن يواصلون الإدلاء بأصواتهم خلال اليوم الثاني لجولة الإعادة لانتخابات النواب    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    وزير التعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير الدراسة بمدرسة الشهيد عمرو فريد    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون.. «مش كفرة»
نشر في فيتو يوم 26 - 02 - 2013

التخدير بالدين لن يمنع انفجار الفقراء.. وزمن الشعارات انتهى أدعو الأحزاب لإنتاج أعمال فنية تساعدها على منافسة الجماعة مستحقات شركات الإنتاج لدى القنوات الفضائية تهدد موسم الدراما هذا العام
٫ ينتمي لجيل الفنانين الكبار، عندما تشاهد أعماله الفنية لابد أن تنبهر به، وعندما تستمع إلى آرائه في الفن والسياسة ستجد نفسك واقعا تحت سحر فنان من طراز خاص ومتميز.. ولم لا وهو نور الشريف الذى يتحدث ل «فيتو» فى حوار حصرى عن أوضاع مصر فى الوقت الحالى، عن حكم الإخوان .. عن رأيه فى الأحزاب السياسية، ونصائحه لها حتى تستطيع الصمود في وجه الإسلاميين .. والمزيد من التفاصيل في السطور التالية:
ماذا عن تكريمك الأخير في جامعة "ويلز" مؤخرا?
- اشكرهم على تكريمي، فهي ثاني جامعة أجنبية تكرمني بعد جامعة "ميدل بريم " الأمريكية منذ 7 سنوات ووقتها كنت سعيد جدا لأني كنت المكرم الوحيد تحت خانة الفن وكنت من ضمن 12 شخصا تم اختيارهم على مستوى العالم للتكريم هناك، أما هذه المرة فأنا سعيد بتكريمي من جامعة "ويلز" أولاً كونها جهة علمية، وثانياً لأنها مع أعزاء كمحمد منير ويحيى الفخراني وعمر خيرت، وبالمناسبة أنا من أقنعت محمد منير بالتمثيل.
كيف ذلك؟
- لم أكن أعرفه وقتها، ولكن شاهدت صورته على احد "البوسترات" لألبوم أغاني، وأعجبني وجهه فى وقت سألني المرحوم يوسف شاهين عن وجه جديد، فقلت له عنه وإن وجهه وصوته فرعوني، وله طريقة أداء خاصة مصرية جداً.
ولكن ألم تجعلك علاقتك بمحمد منير تتعلم الموسيقى ؟
- كان نفسي اتعلم موسيقى، فقد كنت زمان في فريق العود، في مدرسة "بامبا قام"، التي تقع امام سبيل أم عباس في الحلمية.
تتذكر مكان مدرستك، فهل تزورها إلى اليوم ؟
طبعاً، إلى اليوم أذهب وأزورهم.
هل تخاف من سيطرة الإخوان علي مصر؟
- إطلاقاً، فأياً كانت النتيجة ومهما حدث فنحن لن نخسر شيئاً،.. فالفنانون يمكنهم التواجد فى أى دولة أخرى والهجرة هى أسهل شيء، لكن الحكام هم من سيخسرون بسبب عدم وجود فن فى عهدهم.
معنى كلامك أنك ستترك مصر إذا تم التضييق عليك ؟
- لن أترك بلدى أبداً، ولكن معنى كلامى أن الفنانين المصريين مطلوبون فى كل مكان، وفى حالة التضييق عليهم، فإن هناك العديد من الدول العربية سترحب بهم ، وتستغلهم فى إحداث نهضة فنية بها، وبصفة عامة لا أعتقد أن هذا سيحدث، وعلى الجميع أن ينظر للتجربة الإسلامية فى تركيا.
وما رأيك فيمن يقولون إن الإسلاميين سيحاربون الفن؟
- هذا الكلام غير حقيقى، كيف نقول ذلك فى الوقت الذى تحدث فيه تجاوزات فى الأفلام والأغانى، فإذا كانت هناك رقابة منهم على الفن، فكيف حدثت هذه التجاوزات؟!
تحدثت عن التجربة الفنية فى تركيا، فماذا تقصد ؟
- أقصد أنه رغم أن الحكم فى تركيا إسلامى إلا أنه متفتح جداً، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، أهمها أن هناك تراكم علماني، كما أنهم أعضاء في حلف الناتو ويسعون لدخول السوق الأوروبية المشتركة، وهنا يمكننا التساؤل .. هل الإخوان المسلمون يريدون لمصر أن تصبح عضوا في حلف الناتو ؟ هل سنشارك في مناورات مع اسرائيل مثلما تفعل تركيا ؟ وهنا نحن في محك، وأرجو ألا يتم فهم كلامي بشكل خاطئ، وأقول لهم: الناس فى مصر "مش كفرة" وأنتم من ستسيئون للإسلام بشكل مادي .. فالشتيمة والانتقاد أمر مقدور عليه، ولكن الذي لن يمر مرور الكرام هو تطور نظرة العالم للإسلام، فأنا مندهش مما يحدث هذه الأيام منهم، وفي ظل أزمة اقتصادية طاحنة.
كيف ترى الأحداث الكثيرة المتلاحقة؟
- أرى أن ما يحدث اليوم "يخوف" وآثاره ستنعكس علينا فيما بعد، والأمثلة كثيرة بداية بمن يسبون المسيحيين، والنتيجة ستكون سيئة بمرور الوقت، على مستوى الداخل والخارج، ففي الداخل الناس هنا ستبدأ في اتخاذ موقف نحو الإسلاميين، وسيكونون أول الشامتين عند سقوطهم. وكل ما أرجوه هو التوقف عن المتاجرة بالدين، فأنا مؤمن أن الله جعل الآخرة، ليحاسبنا فيها وليس من حق غيره أن يحاسبنا، وإن أخطأ أحدهم فعلينا لفت نظره لا قتله أو تعنيفه أو حتى محاولة قهره.
في رأيك كيف يمكن مقاومة القهر ؟
- قلتها زمان، ومازلت أقولها: لابد للأحزاب السياسية أن تنتج فناً يعبر عنها، فأنا مثلاً ناصري .. أنتج عملا يؤكد وجهة نظري، والإخوان ينتجون عملا دينيا اجتماعيا، والوفد يريد مهاجمة ناصر فليهاجمه في الفن، فلو أنتجت الأحزاب فناً سيكون للممارسة السياسية شعبية حقيقية، ولكن اليوم للأسف لا يوجد ممارس سياسي له شعبية غير الإخوان، لأنهم حزب منظم ويقدم خدمات حقيقية للفقراء، ولن يستمروا لأن الاقتصاد لن يساعدهم، ولو نجحوا في تقديم خدمات لأتباعهم، فلن يستطيعوا تقديم خدمات ل 90 مليون. وإن كانوا يريدون تنفيذ ذلك اليوم فلينتبهوا للاقتصاد أولاً.
لماذا أعطيت صوتك في الانتخابات الرئاسية لعمرو موسى رغم أنك ناصري ؟
- لا، بل أعطيت صوتي لحمدين صباحي، أما حكاية عمرو موسى، ففي حوار مع عمرو الليثي سألني عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وماذا سيكون اختياري لو رشح جمال مبارك نفسه، فقلت له إني سانتخبه لأنه وقتها سيكون أول رئيس مدني شاب، فقال الليثي وماذا إذا ترشح أمامه عمرو موسى، فقلت له وقتها سأفضل عمرو موسى طبعاً. وهذا رأيي الذي قلته وقتما كان يوجد الرئيس مبارك في الحكم، وجمال وقتها كان في عز قوته، وهو رد بسيط على من يصنفون الفنانين تحت خانة الفلول.
لكن البعض يقول إنك فلول، فما ردك؟
- نحن نعانى من عدم تقييم الأمور بشكل طبيعى، فالفنانون لم يؤيدوا السلطة فى أعمالهم، وأنا لا أتكلم عن نفسي، بل هناك آخرون لم يؤيدوا السلطة في أعمالهم، مثل محمد صبحي الذي كان يقلد مبارك، وقدم مسرحية "ماما امريكا"، وجلال الشرقاوي الذى قدم مسرحية "دستور يا اسيادنا" التي حاولوا منعها. ووقتها اعتصمنا أمام المسرح حتى يتم عرض المسرحية.
وما رأيك فى الإعلام ؟
- الإعلام غير مستقل، فهناك مخطط اعلامي يتم تطبيقه في العالم كله، من بعد حرب أكتوبر، وهو خلق الكثير من برامج المسابقات، التي اراها أمرا خطيرا .. لأنها مواد إعلامية تحفز المواطنين على الحلم بالثروات، ولكن الأفظع هو برامج المنافسة، التي تقوم على نظام التصويت، فتعطي شعورا للمواطن بأنه قادرعلى إقصاء من لا يريده بضغطة على هاتفه، وما أقصده هو أن الإعلام يربى عقول الناس على فكرتين، الأولى أنه يمكنك أن تكون غنيا، والثانية أنه لا يوجد عزيز في حياتك، وهذا توجيه عن بعد للتحكم في سلوك المواطن أولاً، وتحويله إلى كائن مستهلك ثانياً.
ماذا عن البرامج الحوارية ؟
- المواطن الذي يشاهد برامج المسابقات، يخرج بعدها ليشاهد البرامج الحوارية، التي تملأ مخه حتى آخره، ولا يصبح هناك متسع لأي فكرة أخرى، فيذهب للنوم ويصحو فى اليوم الثاني ليعيش نفس الأحداث ويتابع نفس الإعلام، ولكن لكي يتابع الجديد عليه أن يمسح كل ما شاهده قبلها بيوم، فالمخ مثل "الهارد" .. المواطن يملأه طوال اليوم، وفي نهاية اليوم يفرغه ليستعد لإدخال معلومات كثيرة في اليوم التالي، وهكذا، وهو منهج تكون نتيجته مسح التاريخ .. حتى لا يتذكر أحد التاريخ، وتتحول الناس إلى كائنات مستهلكة لا يوجد اتساع في مخها أصلاً للتفكير أو التذكر، والناس لم تعد لديها ذاكرة .. والذاكرة هي التاريخ .. الذاكرة هي الوطن!
البعض يتوقع ثورة جياع جديدة على النظام، ما رأيك؟
- الفقير لن يكون لديه عقل وقت الانفجار، فمن الممكن تخديره بالأكل أو بالدين، أو تعشيمه بالآخرة، ولكن في لحظة الانفجار لن يصمت.
وما رأيك فى أداء الأحزاب السياسية فى الوقت الحالى ؟
- يجب أن ندرك أن كل الأحزاب التي تعمل في البلد ليس وراءها لا فريق عمل ولا رأس مال، بما فيها الحزب الناصري، ويجب عليهما أن تفعل ما فعله الإخوان، ليرتقوا لمنافستهم .. عليهم تقديم خدمات للناس تكون ملموسة في الشارع .. فزمن الشعارات والكلمات الحلوة انتهى .. اليوم زمن المصلحة.
ولكن هناك تيارات سياسية تقوم على الفكرة والمبدأ ؟
- نعم، من السهل إثارة إعجاب الناس بفكرة العدالة الاجتماعية، ولكن كيف ستحققها؟ وهو سؤال موجه أيضاً للرئيس مرسي .. كيف قلت إنك ستحقق عدالة اجتماعية وانت تعرف ان الاقتصاد واقع ؟ كيف ستحقق العدالة في وجود الخصخصة ؟ كيف ستحقق العدالة في ظل وجود قروض تكبل مصر وتزيد ديونها؟ ولماذا صدرت فكرة العدالة الاجتماعية في الخطاب السياسي وأنت تعرف انه من الصعب تحقيقها ؟ .. ولكن اليوم القنبلة الحقيقية هي العاطلون، وهم ليسوا الفئة التي قامت بالثورة بالمناسبة، فمن قاموا بالثورة أبناء العائلات المقتدرة نوعاً ما، من لديه كمبيوتر ويجلس إلى الانترنت .. هم مجموعة شباب بعيد عن العنف وليس لهم علاقة بمن مارسوا العنف في الشارع بعد الثورة. والثورة لم يقم بها فقراء، بل ثورة عقول .. قامت بها مجموعة شباب كان هدفهم واحد.. تجمعوا في العالم الافتراضي على الانترنت بدون رقابة ونزلوا بعدها.
ذكرت من قبل أن هناك خلافا بين الرئيس وجماعة الإخوان، فكيف تشرح ذلك ؟
- بالطبع، فما يحدث غير طبيعى، كيف أكون أنا الرئيس ويخرج شخص "يعمل تحت يدى"، ويخرج بيانات ويتحدث باسمى قبل أن أتحدث أنا، فهو بالتأكيد يعانى مما يفعله الشاطر والعريان والبلتاجى، فهم يتحدثون باسمه وكأنه غير موجود، بالطبع هذا يضايقه لأنه يظهره أمام الناس بمظهر غير المتحكم فى مكانه، وهو الأمر الذى يوضح أن هناك خلافا داخليا بينهم.
وإذا نصحت الرئيس بحل هذا الموضوع، فما قولك له ؟
- اقول له أن يحدد شكل العلاقة بينك وبين الجماعة بوضوح، ولابد من منع الآخرين أن يدلوا بآراء تسئ له كرئيس، كما أنه رئيس لكل المصريين، فلا يصح ان يخطب في انصاره أمام الاتحادية، ولا يصح ان يظل هكذا متأخراً دوماً في الخروج للناس في بيانات تتحدث فيها عبر التليفزيون، وهو بالمناسبة تكرار لنفس خطأ مبارك .. هو أنه كان دائماً متأخر في الظهور والرد.
بعض السياسيين يقولون إن فصل الرئيس عن الجماعة صعب، فما رأيك ؟
- المصارحة هنا هى الحل ولا بديل عنها، فليخرج ويعلن ذلك، ويجب أن نفهم أنه فى كل مكان فى العالم يخرج الرئيس من حزب معين، ولكن غير الطبيعى أن الحزب يخرج ليتحدث قبل الرئيس ! .. تلك إساءة له وأنا مندهش كيف يتحمل هذا؟.
ما رأيك فيمن يطالبون بإسقاط الرئيس ؟
- أنا ضدهم تماماً، فهذا يعنى أننا سندخل فى دوامة لن نخرج منها أبدا، وكل شخص يخرج بعد ذلك ليطالب بإسقاط من لا يتفق مع سياسته وآرائه،
وإذا سألنى أحد عن رأيى فى هذا الموضوع فأنا أرى أن الحل هو أن يتم أخونة الوزارة بالكامل، حتى نستطيع محاسبتهم في النهاية.
هل تصدق المعارضة، وبالأخص جبهة الإنقاذ ؟
- لا للأسف، بمجرد ان انظر لهم أمام الميكروفونات وكل واحد منهم يدفع من جانبه ليظهر في صدر الصورة، أشعر بالحزن، كونهم قامات كبيرة.
هل حقيقي أنك تنوي تقديم برنامج تليفزيوني ؟
- نعم، ولن يكون عن السياسة إلا إذا كان عن قضية ملحة، من ناحية أخرى كنت أتمنى استكمال برنامج "مع نور الشريف"، فقد كنت اشعر بمتعة كبيرة وقت تنفيذه.
ما سبب تعليق العمل في مسلسل بين الشوطين ؟
- والله انا منتظر مكالمة من القائمين على العمل لاستئناف التصوير، ولكن الله يكون في عون المنتجين، فكل منهم له ما لا يقل عن 30 مليون جنيه عند القنوات التليفزيونية، والقنوات لها ملايين الملايين عند وكالات الإعلانات، وإن لم تحل هذه الحلقة، فمن المنتظر ألا يكون هناك موسم درامي هذا العام، وتعرض أعمال العام السابق.
هل لديك أى أعمال فى الموسم الدرامى الجديد ؟
- أقرأ العديد من الأعمال، ولكنى لم أقرر بعد ما إذا كنت سأكون متواجدا فى موسم رمضان المقبل أم لا.
لماذا ؟
- لأنى لا أعلم ما ستأول إليه الأمور فى البلد، فلا نعلم إذا كان الوضع سيكون جيدا فى الفترة المقبلة أم أن الأمور ستزداد اشتعالاً.
ما حقيقة مشاركتك في فيلم «الراهب» ؟
- لم اشارك فى الفيلم بل اعتذرت عنه.
كيف كان تكريم مهرجان الفنون التشكيلية لك بشرم الشيخ ؟
- انا من محبي الفنون التشكيلية منذ طفولتي، حيث كنت مشتركاً في فريق الرسم والنحت والموسيقى والتمثيل ايام المدرسة، وكنا بتلك الانشطة نشارك في احتفالات الثورة، ورغم انني كنت منشغلاً في طفولتي بالفنون إلا أنني كنت أذاكر، وكنت طالبا مجتهدا بدون دروس خصوصية، فيما كنت أقضي وقت فراغي ارسم بالألوان على الخيش، وهو ما كان يستفز وقتها اولاد عمي حيث يروني أضيع وقتي ويسخرون مني بعبارات شبه «دقني آهي لو فلحت»، وأضاف وهو يضحك : الحمد لله أني فلحت !
لماذا اخترت التمثيل رغم كونك تحب الفنون التشكيلية ؟
- الفنون التشكيلية مرتبطة بالمسرح، وحبي للفن التشكيلي هو الذي نمى بداخلى الميل للمسرح، وما ساعدني على حب المسرح أكثر، هو تتلمذي على يد الاستاذ نبيل الالفي، الذي يعتبر صاحب الفضل الرئيسي علي، ومن بعده الدكتور علي فهمي الذي جعلني ممثل سينما، لأنه كان يركز على التفاصيل .. والتفاصيل جزء رئيسي من فن التمثيل السينمائي، مثل التحكم في الصوت والجسد، وكيفية استخدام يدي والتعامل مع الإكسسوارات .. ومن بعد علي فهمي كنت أتابع بنفسي أساتذة مسرح مهمين، وكنت أتعلم منهم مثل كرم مطاوع، وجلال الشرقاوي، وسعد اردش وحمدي غيث .. وهؤلاء كلهم جعلوني أرى أن فن المسرح هو تشكيل في الفراغ، غير أنه فن متحرك وليس لوحة ثابتة، وارتباط المسرح بالفن التشكيلي جعلني احب الاثنين اكثر.
إذن هذا يفسر ظهورك مؤخراً في معرض الفنانة التشكيلية أماني زهران؟
- هي وكثيرون من الفنانين التشكيليين أصدقائي من زمان، وكما تري حوائط بيتي مشغولة كلها باللوحات، وقد شاركت في افتتاح كثير من المعارض التشكيلية، كان آخرها للفنانة أماني زهران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.