أكد يوسف سليمان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن التسرب من التعليم يمثل إهدارا تربويا لا يقتصر أثره على الطالب فحسب بل يتعدى إلى جميع نواحى المجتمع. وقال: التسرب يزيد من معدلات الأمية والجهل والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد ويزيد الاتكالية والاعتماد على الغير، ويفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال، واستغلالهم، وظاهرة الزواج المبكر. وهو الأمر حسب قوله الذى يؤدى إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدى إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه، مؤكدا على أهمية مواجهة التسرب والقضاء عليه بشكل عاجل. وطالب بضرورة تكامل جميع قطاعات الدولة فى مكافحة التسرب من التعليم، ومتابعة الطالب داخل المدرسة، وملاحظة نسب الحضور غير المنتظمة أو الأداء الدراسى السيئ، الذى يؤدى إلى تسرب جزئى أو انقطاع غير كامل. إضافة إلى ضرورة التعامل مع الطالب وولى الأمر فى هذه المرحلة، قبل أن ينتقل إلى الانقطاع نهائيا عن الدراسة. وقال: إذا كان ولى الأمر غير راغب فى تعليم ابنه، فإن الدولة راغبة فى تعليمه وملزمة بذلك. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته إدارة بنها التعليمية، بنقابة المعلمين ببنها تحت عنوان الآثار التربوية، المترتبة على التسرب من التعليم. المؤتمر بحضور عبد القادر طبل، وكيل إدارة بنها التعليمية، والكاتب الصحفى أحمد عبد الكريم، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، والدكتور سيد عامر، رئيس مجلس الأمناء بإدارة بنها التعليمية. إضافة إلى عاطف عامر، وكيل نقابة المعلمين، والدكتور محمد زيدان، مدير مركز 25 يناير لحقوق الإنسان بالقليوبية.