سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. المساعدات الأمريكية لمصر تفتح الطريق أمام القرض الدولى.. كيرى لم يقدم تعهدات ل"مرسي".. تزايد مخاوف المعارضة المصرية من المسار السياسى.. غزو العراق لم يكن مبرراً
اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالشأن المصرى، وأفردت له مساحة واسعة من تغطياتها، إثر متابعتها للزيارة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى أمس إلى مصر. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المساعدات الأمريكية لمصر، والتى أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال زيارته للقاهرة، وتقدر قيمتها ب 250 مليون دولار، تعد بمثابة مكافأة من واشنطن لحث القاهرة على إجراء إصلاحات سياسية، مشيرة إلى أن كيرى كافأ مصر بالإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات الأمريكية، بعد تعهد الرئيس محمد مرسى بإجراء إصلاحات سياسية لقيام دولة ديمقراطية، مضيفة أن إدارة أوباما ستراقب السلطة المصرية ومدى سعى الرئيس مرسى لتحقيق الديمقراطية وإجراء إصلاحات سياسية، والتى ستحدد الاستمرار فى المساعدات أو إيقافها. من جهتها، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: إن المساعدات الأمريكية ستفتح الباب أمام حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى، الذى تم تجميده بسبب أعمال العنف، مضيفة أن المساعدة الأمريكية لا يمكن النظر إليها بمعزل عن مطالبة وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى للرئيس محمد مرسى ببذل مزيد من العمل الشاق والتسويات لإعادة الاستقرار فى البلاد وإنعاش الاقتصاد، وضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، على حد قول كيرى قبيل مغادرته القاهرة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى ناقش خلال لقائه بالرئيس محمد مرسى نزاهة الانتخابات المقبلة فى مصر، وأعلن منح مصر 250 مليون دولار كمساعدات مالية، بينما لم يذكر أى التزامات سياسية محددة من جانب الرئيس المصرى مقابل تلقى المساعدات. بدورها، أشارت وكالة الأسوشيتدبرس إلى ما قاله كيرى فى ختام زيارته لمصر من أن "الطريق إلى المستقبل الديمقراطى لا يزال صعبا، ويتبقى الكثير من العمل. وخلاصة لما جاء فى لقاءاته مع شخصيات سياسية ورجال أعمال وممثلى جماعات خارجية، أشار الوزير الأمريكى إلى أنه استمع لمخاوفهم العميقة حول المسار السياسى للبلاد، والحاجة لتعزيز حماية حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون، وقلقهم الأساسى بشأن المستقبل الاقتصادى لمصر"، مضيفة أن "هذه القضايا تم طرحها بصراحة خلال لقاء كيرى مع مرسى. وفى الشأن العربى، أكد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه "بعد مرور 10 سنوات على شن الحرب فى العراق، فإن المنطقة شهدت العديد من الأحداث التى جرت دون أى تدخل خارجى، أبرزها ثورات الربيع العربى التى أطاحت بعدد من رؤساء الدول العربية". وأضافت الصحيفة، فى تقرير تحت عنوان "دروس من العراق بعد مرور 10 سنوات على انتهاء الحرب"، أن غزو العراق لم يكن مبررا، مع أن صدام حسين كان طاغية وسجله فى الكويت وضد الأكراد يشهد على ذلك، ولعل هذا ما أقلق الغرب. وقالت الصحيفة: "إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا بالغتا فى الحديث عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق، ليتورطا فى صراع دام 8 سنوات، وأن غزو العراق يعد من أكبر الأخطاء الدبلوماسية ما بعد الحرب العالمية الثانية"، مضيفة أنه "بالنسبة للدروس التى تعلمها الغرب من هذا الخطأ فهو الحذر من إرسال جنود إلى ساحة المعارك". وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأطباء الأمريكيين دخلوا التاريخ بعد علاجهم طفل مولود بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، مضيفة أن "الطفل البالغ من العمر سنتين ونصفا، والذى ولد مصابا بمرض نقص المناعة المكتسب، يستطيع الآن العيش حياة عادية دون الحاجة إلى أى أدوية، وأن شفاء هذا الطفل يمكن أن يعزز الآمال فى شفاء العديد من الأطفال الرضع المصابين بهذا المرض، وأن الأطباء لم يعلنوا عن اسم وجنس هذا الطفل للحفاظ على هوية المريض، إلا أنهم قالوا أن الطفل ولد وعاش فى ولاية مسيسيبى".