يقول الشاعر «أحمد البوهى» فى قصيدته «آخر قصيدة حزن» من ديوان «تالت حلم يمين»، والصادر عن «دار دوّن» للنشر والتوزيع: ماتدمعيش أنا أصلى مش هقدر أكونلك غير مافيش جواكى شوق مابينتهيش وأنا بنتهى بيتوه شراعى ومركبى ف بحر الحياة ولا يوم عرفت أوصل لبر ولا يوم عرفت البحر فين آخره ومداه !! أنا زى موجك يا هوى بيروح لحد الشط مفرود الجناح وبينتحر حُر برِضاه فيك المراكب ورق يابحر بتسافر وأنا زيَّها بعافر بتحب فيك الغرق وتحب فيك الحياة فمتسأليش عن غيابى وحالى فى غيابك ووفرى عتابك أنا كنت كدابك وفضلت كدابك أسرنى فيكى الحنين ومشيت ورا عتابك ودخلت من بابك وخرجت من غير قلب حبك ذنوب .. مش ذنب وأنا ما احتملش عذاب .. حبك .. أمل كداب بتذكَّر الحزن فيكى وف صَمت تنهيدك وخانِّى تفكيرى وتعبنى تفكيرك وعشان أعوض لقلبى حُبِك المهزوم حبيت كتير غيرك ولسه من غيرك ما اعرف طريق للرجوع لو عارفة معنى السفر أجمل ما فيه الدموع لو عارفة معنى السفر هتقولى روح سافر حقق لدمعك مناه وأنا زى مركب ورق يا بحر بيعافر بيحب فيك الغرق ويحب فيك الحياة الغربة ما سابيتنيش وحلفت .. ما هسيبها آخر قصيدة وجع يا حزن هكتبها والوزن لو مكسور خُدها .. على عيوبها فصَّلتلى توبها وماسيبتليش اختيار خمس سنين والقصايد بتعيد فى نفس المعانى وبتعزف اللحن شارد وتنُوح على الأوتار وبتعشق الأشجان وتمجّد الأحزان والحزن أصله جبان الحزن ما بيبكيش الحزن بيبَكِّى والغربة مبتشكيش الغربة بتشكِّى فمتسأليش عنى وتشُكّى، وتظنّى أنا مش بخاف منك لكن .. بخاف منى .. أنا لست دون الهوى لكنّنى ندم ٌ فالعشق فيكى تفرقٌ والهجر فيكِ كما اشتياق ذُق لم أذق فجميعهم .. مرُ المذاق .. سأقاوم هجرَك رغمًا عنّى ولن أشتاق .. سأقاوم هجر البسمة من وجهى خشية إملاق .. سأعود إلى نفسى يومًا وأعانق فيها الحُلم وأهرب من صمت الأوراق