أكد "فردى إيتان" السفير الإسرائيلى السابق أن فوز الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في مصر وسقوط جماعة الإخوان من السلطة زاد من قوة المعارضة العلمانية في تونس، وكان بالتأكيد سببا رئيسيًا لتغيير الحكم في تونس. وأضاف "إيتان" أن تونس كانت أول دولة عربية بدأ فيها"الربيع العربي"، وهى أيضًا أول دولة وصلت إليها الديمقراطية دون عنف مع النظام الإسلامي المتطرف. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في تونس تشير إلى أن الإسلام السياسي المتطرف يتعارض بشكل واضح مع الديمقراطية والعلمانية. وأشاد بأن تونس دائمًا تعتبر من الدول السنية المعتدلة، المستنيرة والمتقدمة، ومعظم سكانها يعرفون القراءة والكتابة، ويعارضون العنف. وقال: "إن الزعيم التونسى الحبيب بورقيبة كان الأول في العالم العربي الذي وافق على الاعتراف بإسرائيل، مباشرة بعد استقلال بلاده في عام 1956، كان معروفًا بتعاطفه مع الشعب اليهودي، وعلى الرغم التغييرات التي جرت في تونس على مر السنين، إلا أن هناك عددا قليلا من اليهود يتمتعون بمعاملة خاصة". وأشار إلى أنه بعد حرب لبنان الأولى عام 1982، وافقت تونس على فتح مقر لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس ومنحت ياسر عرفات حصانة دبلوماسية، وفي عام 1985، تم قصف المقر من قبل سلاح الجو الإسرائيلي. وتابع: "لعبت تونس دورا مهمًا كجزء من المحادثات السرية التي مهدت الطريق إلى اتفاقات أوسلو، وفي عام 1996، بدأت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وتونس وتم تأسيس مكاتب مصالح، وقطعت العلاقات الثنائية بين البلدين مع اندلاع الانتفاضة الثانية في أكتوبر 2000".