يبدو أن زميلنا بجريدة الوطن الإعلامى حاليا – الصحفى سابقا – خيرى رمضان لم تطربه رائعة « فريد الأطرش « « عُدت يا يوم مولدي « وهو سر كشفه لنا « رمضان « فى مقاله المنشور صباح الخميس الماضي، بمناسبة ذكري ميلاده ال49 ، التي يبدو أنها جاءته على حين غرة – والعهدة على المقال – حيث كتب تحت عنوان « الخماسين قائلاً: لقد اكتشفت أن هذا هو عامى الأخير فى الأربعينيات وسوف أنضم بعد قليل إلى نادى الخمسينيات بجدارة واستحقاق. أهرع إلى حجرتى أغلق بابها وأواجه مرآتى هل أنا هذا العجوز؟ لا أرى شبيها لأبى فى هذا العمر، أرى هذا الصبى الحالم الذى قضى عمره بحثا عن الاستقرار، الراحة، الأمان، الهدوء. أحلام الطفولة وسنوات العمر التي مرت ولم يلتفت خلالها الزميل القدير لرائعة « الأطرش « يبدو أنها وجدت الملاذ والقراءة المتأنية للمقال ستؤكد كلامنا – «فخيرى» بعدما وقف أمام المرآة وقبل أن يتخذ قرار الكتابة صرخ في الوجه الذى يقف على مشارف الخمسين برائعة المطرب « عبد الباسط حموده « : قولي لى إيه مرايتي..قولى لى إيه حكايتى...أنا مش عارفني ..أنا تهت منى ..أنا مش أنا». المقال «الخمسينى» ل«رمضان» والمرثية التى كتبها فى الطفل الذى ذهب مع الريح، لم تكن الأولي من نوعها ، فقد خرج علينا الزميل العزيز منذ عشر سنوات بعد بلوغه الأربعين ليقدم لنا نسخة طبق الأصل من مقال « الخماسين « استخدم فيه نفس مفردات الندم وجمل الرثاء، ونقول له يا أستاذنا الفاضل من بين الأربعين والخمسين تغير الحال فأصبحت مقدم برامج يتقاضي « شيء وشويات « ، وكاتب مقال لديه حساب في احد البنوك يتم توريد « حصيلة الشهر « إليه و»اللهم لا حسد»، ويعطينا ويعطيك العمر لنقرأ مقالتك الشقية!